"إكسبريس نيوز" مصر / فرنسا / غزة / وقف إطلاق النار / مبادرات السبت 26 تموز (يوليو) 2014 إسرائيل ومصر ليستا راضيتان عما يحدث في باريس مصر تتبرأ من مؤتمر باريس وتصر علي مبادرتها وأمريكا تتجاهل "السيسي" في تسوية غزة القاهرة ( مصر) - خدمة قدس برس قالت الخارجية المصرية إن مصر ليس لها علاقة بمؤتمر باريس الذي دعا له وزير الخارجية الفرنسي كل من وزراء خارجية الولاياتالمتحدةوقطروتركيا وعدة دول أوروبية لاجتماع طارئ في محاولة لإطالة أمد وقف إطلاق النار الذي ألتزمت به إسرائيل وحماس لمدة 12 ساعة . وتعليقًا على المؤتمر الدولي الذي تعتزم الخارجية الفرنسية عقده لبحث الوضع في غزة، بدعوة وزراء خارجية قطروتركيا دون توجيه الدعوة لمصر، قال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن «مصر ليس لها علاقة بهذا المؤتمر»، قائلا أن "المبادرة المصرية هي السبيل الأوحد لحقن دماء الأبرياء من الشعب الفلسطيني" على حد قوله . وقال "عبد العاطي" هاتفيًا لبرنامج "صباح أون"، المذاع على قناة "أون تي في"، اليوم السبت، أن «الخارجية المصرية تعمل حاليًا على تحويل الهدنة التي وافقت عليها إسرائيل وحركة حماس لمدة 12 ساعة، إلى هدنة طويلة الأمد؛ حتى يتم استئناف المفاوضات بين الطرفين استنادًا للمبادرة المصرية»، حسبما قال . ويقول دبلوماسيون وسياسيون مصريون مناهضون لحركة حماس أن مؤتمر «باريس» يحاول الالتفاف على المبادرة المصرية ، فيما قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن الهدف "هو محاولة إعلان هدنة دائمة في غزة" ، ويتساءلون عن سر استبعاد مصر وإسرائيل من حضور هذا المؤتمر في باريس . وقال دبلوماسي أجنبي تحدث مع موقع "والا" الإسرائيلي أن : "إسرائيل ومصر ليستا راضيتان عما يحدث في باريس ، والولاياتالمتحدة تفضل تركياوقطر ، ولن يحقق هذا تقدما" . ورفض أمس المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل مقترح وزير الخارجية الأمريكي الخاص بالاستجابة لبعض شروط حماس وسحب القوات الإسرائيلية من غزة ، وأوضح مسئول إسرائيلي اليوم السبت أن المجلس الوزاري يعتقد أن مقترح كيري يميل إلى مواقف حماس وتركياوقطر، في حين تفضل إسرائيل المقترح المصري . وأضاف مسئولون إسرائيليون أنهم يستبعدون أن تحجز محادثات باريس اختراقا في مفاوضات وقف إطلاق النار. وأوضح أحدهم " الأحداث التي ستؤثر على وقف إطلاق النار ستأتي من غزة، وليس من باريس" . وأعلن كيري من القاهرة عن فشل الجهود للتوصل إلى وقف إطلاق النار لمدة أسبوع، يتم التفاوض خلاله على مطالب المقاومة . وتطالب حماس برفع فوري للحصار المفروض على غزة منذ ثمانية أعوام قبل تحديد ساعة الصفر لوقف إطلاق النار، وهو شرط ترفض مصر الأخذ به في مبادرته التي رفضتها المقاومة ووافقت عليها حكومة الاحتلال. وقال المفكر السياسي عزمي بشارة مدير المركز العربي للأبحاث ودراسات السياسات في قطر، إن تمسك النظام المصري الحالي بالمبادرة التي رفضتها المقاومة يشكل عائق أساسي أمام وقف العدوان . وأشار إلى أن هناك تيار عربي ضد نهج المقاومة يبدو في تحالف مع "إسرائيل" ضد غزة ، متوقعا أن تنتهي الحرب بتحقيق شروط المقاومة ورفع الحصار الإسرائيلي. المقترح الأمريكي ووينص المقترح الأميركي الذي رفضته مصر وإسرائيل على البناء على اتفاقية القاهرة لوقف إطلاق النار في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 ، والاجتماع خلال 48 ساعة للتفاوض حول حل جميع القضايا الضرورية لتحقيق وقف إطلاق مستدام وحل دائم لأزمة غزة، بما في ذلك إجراءات تأمين فتح الحدود والمعابر غير الحدودية، بما يسمح بدخول البضائع والناس وضمان الحياة الاجتماعية والاقتصادية للشعب الفلسطيني، ويشمل ذلك حقوق صيد الأسماك لمسافة 12 ميلا بحريا، وتحويل الأموال إلى غزة لتسديد رواتب الموظفين العموميين، ومواجهة القضايا الأمنية . كما ينص علي البدء خلال 48 ساعة بوقف إطلاق نار إنساني لمدة تستمر لسبعة أيام، وسحب قوات الدفاع الإسرائيلية من قطاع غزة، وإنهاء كل الأعمال العدائية في ومن غزة ، وأن تمتنع الأطراف عن تنفيذ أي استهداف عسكري أو أمني على بعضها البعض أثناء فترة وقف إطلاق النار، وسيتم السماح بإيصال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك، ولكن ليس حصرا، الغذاء والدواء والمأوى إلى المواطنين الفلسطينيين في غزة. وأن يتولى الشركاء مراقبة وقف إطلاق النار الإنساني والاتفاقات التي تتوصل إليها الأطراف مراقبة فعالة، بالتعاون والتنسيق مع الأطراف ، وتقديم مساعدات إنسانية كبيرة لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لسكان غزة، بما في ذلك التزام أولي بمبلغ 47 مليون دولار من الولاياتالمتحدة (على أن تضاف إليها التزامات أخرى).