أ. ف. ب. عبر متحدث بإسم حركة المقاومة الإسلامية حماس السبت عن أمله أن يخرج اجتماع باريس الدولي حول غزة بنتائج لصالح "الضحية بوقف العدوان" على غزة. وفي تعقيبه على الاجتماع الدولي في باريس حول غزة قال فوزي برهوم لوكالة فرانس برس "نرتقب حتى نعرف نتائج هذا الاجتماع ثم نحكم عليها ، لكن نتمنى ان تكون مخرجات هذا الاجتماع تصب في صالح الضحية الشعب الفلسطيني بوقف العدوان والا تعطي غطاء لجرائم المحتل". واضاف "اي دور اقليمي او دولي يوقف العدوان ويرفع الظلم عن غزة هو دور مشكور ومرحب به" وتابع "اي دور مبني على سوء نية ونشتم من ورائه التامر لن نسمح بمرور الاطراف". وقال برهوم ان "شعبنا يتعرض لحملة دمار وشلال دم غير مسبوقة تعكس حالة الانتقام الاحتلالي من شعبنا الذي يحتضن المقاومة حتى تتاثر قرارات المقاومة" مضيفا "الدمار الهائل في قطاع غزة يهدف الى تدمير سلاح المقاومة الفلسطينية ونحن في حماس نؤكد ان من يراهن على هذا فرهانه خاسر ومحاولاته بائسة". وشدد على ان حركته و"فصائل المقاومة خاضت الحرب التي اجبرنا عليها لتحقيق اهداف وهي وقف العدوان ورفع الظلم عن غزة وليس امام العدو الا ان يستجيب لهذه المطالب". وقال برهوم "نخوض معركة الحرية والكرامة ولن نسمح بفرض اي معادلات ، ثمن الحرية والكرامة اقل بكثير مما دفعناه في زمن الذل والهوان". وكان وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وقطر وتركيا وعدة دول اوروبية قد بدأوا اجتماعا في باريس بدعوة من وزير الخارجية الفرنسي في محاولة لاطالة امد وقف اطلاق النار الذي تلتزم به اسرائيل وحماس لمدة 12 ساعة كما قال دبلوماسيون. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان ان الهدف "هو محاولة اعلان هدنة دائمة في غزة". واضاف الناطق باسم الوزارة رومان نادال ان "وقف النزاع الدامي هو اولوية ملحة مطلقة". ويحضر الاجتماع الى جانب جون كيري ولوران فابيوس وزراء خارجية بريطانيا والمانيا وايطاليا والممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون. ولا تشارك اسرائيل او الفلسطينيون او مصر التي عملت من اجل التوصل الى الهدنة، في هذا اللقاء الذي اطلق عليه اسم "الاجتماع الدولي لدعم وقف اطلاق النار الانساني في غزة". وردا على سؤال لوكالة فرانس برس عما اذا كان المصريون دعوا الى الاجتماع، قال مسؤول اميركي طالبا عدم كشف هويته "لا لاننا التقيناهم امس" الجمعة. وقال نادال لفرانس برس من جهته ان "الاجتماع يهدف الى دعم المبادرة والوساطة المصرية. مصر مرتبطة بشكل وثيق بهذا الاجتماع وهذا الاجتماع نظم بالتفاهم مع مصر".