تنظم جماعة الإخوان المسلمين مؤتمرًا في البرلمان البريطاني يوم الثلاثاء القادم، يتناول مناقشة قرار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بتشكيل لجنة لمراجعة فكر وفلسفة وأنشطة "الإخوان المسلمين" ، بعدما نجحت في حشد تأييد السياسيين والمثقفين بجوارها ، وأصدرت 53 شخصية بريطانية بيانا تنتقد فيه قرار "كاميرون" التحقيق مع الإخوان وتطالب بإعادة النظر فيه . يحضر المؤتمر الدكتور إبراهيم منير، الأمين العام للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، والدكتور عمرو دراج، وزير التخطيط والتعاون الدولي في حكومة الدكتور هشام قنديل وعضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، والدكتور عبد الموجود راجح الدرديرى، المتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، ومنى القزاز، سياسية مصرية وطالبة دكتوراه بجامعة كيمبريدج وعضو بجماعة الإخوان . كما يحضر المؤتمر البروفيسور جون اسبوزيتو أستاذ الشؤون الدولية والدين والدراسات الإسلامية في جامعة جورجتاون، والدكتورة مها عزام، الباحثة بمعهد شاثام هاوس ورئيسة رابطة "مصريون من أجل الديمقراطية"، ورودني ديكسون ، والمحامي الطيب علي ، عضو مكتب المحاماة في لندن "محامين ITN" الذي رفع قضية لمقاضاة رموز الانقلابيين في مصر بالمحاكمة الجنائية الدولية نيابة عن حزب الحرية والعدالة. وطالبت 53 شخصية بريطانية أكاديمية وسياسية في رسالة مفتوحة وجهتها إلى رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بإعادة النظر في التحقيق الذي أمر بفتحه بشأن نشاط جماعة "الإخوان المسلمين" وقالوا انه يهدد الحريات في بريطانيا وقد ينتقص من معايير احترام حقوق الإنسان في البلاد . وأكدت هذه الشخصيات السياسية والإعلامية والأكاديمية أن قرار التحقيق جاء تحت ضغوط تمت ممارستها على الحكومة البريطانية من قبل أنظمة غير ديمقراطية على غرار السعودية والإمارات العربية المتحدة، منوهين إلي أن رئيس اللجنة التي تجرى التحقيق حول نشاط الإخوان هو السفير البريطاني لدى المملكة العربية السعودية . ونددت الشخصيات المرموقة - في رسالتهم المفتوحة ل"كاميرون"- بسعي أنظمة استبدادية للحد من نشاطات قانونية لأي مجموعة في بلد ديمقراطي، محذرين من المخاطر التي قد يشكلها قرار رئيس الوزراء البريطاني، والذي يعد سابقة في تاريخ بريطانيا . وعبر الموقعون عن قلقهم من أن استهداف جماعة الإخوان المسلمين جاء بناء على "أسباب سياسية وليست أمنية وعلى خلفية مشاركتهم بقوة في الحياة الديمقراطية في أكثر من بلد".