أعلنت "جبهة النصرة" المقاتلة في سوريا عن امتثالها لأوامر أيمن الظواهري زعيم تنظيم "القاعدة"، وأعلنت وقف القتال في سورية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، مشيرة إلى أنها لن تبادر بالاعتداء، لكنها سترد على اعتداءات (داعش)، عليها وعلى المسلمين، حسب البيان الذي نشرته الأحد عبر مواقع جهادية. وذكر بيان "جبهة النصرة": "أننا نعلن الامتثال لأمر الشيخ أيمن الظواهري -حفظه الله - بإيقاف أي اعتداء من طرفنا على جماعة الدولة، مع الاستمرار بدفع صيالهم حيثما اعتدوا على المسلمين وحرماتهم". وأضاف "في الوقت الذي تعلن جماعة الدولة وقف عدوانها على المسلمين، فإن إطلاق النار من جهتنا سيتوقف تلقائياً". وأشار البيان إلى أن امتثال "الجبهة" لأمر الظواهري، في شأن إنشاء محكمة شرعية لبت الخلافات بين الطرفين، اللذين يخوضان قتالاً بينهما منذ أشهر في مناطق سورية عدة. ووافقت "النصرة"، على دعوة الظواهري "الكف عن التراشق في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي". وأمر الظواهري في تسجيل صوتي، يوم الجمعة، جبهة "النصرة"، التي تعتبر ذراع "القاعدة" في سورية، بوقف المعارك ضد الجهاديين الآخرين. وقال الظواهري متوجهاً إلى زعيم "جبهة النصرة"، أبو محمد الجولاني، إن الأمر له "وكلِ جنود جبهة النصرة الكرام، بأن يتوقفوا فوراً عن أي قتال فيه عدوان على أنفس وحرمات إخوانهم المجاهدين وسائر المسلمين، وأن يتفرغوا لقتال أعداء الإسلام من البعثيين والنصيريين وحلفائهم من الروافض". واندلعت في مطلع يناير مواجهات عنيفة قُتل فيها نحو أربعة آلاف شخص بين "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وكتائب من المعارضة المسلّحة أبرزها "النصرة".