أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن ثبات موقفها الرافض للاعتراف بدولة الكيان الصهيوني، والداعم للمقاومة حتى تحرير كافة الأراضي المحتلة. وأكدت الحركة أنها لن تكرر تجربة منظمة التحرير الفلسطينية، التي اعترفت ب (إسرائيل) وغيرت من ميثاقها من أجل ذلك. وشددت الحركة على أن فلسطين من البحر إلى النهر أرض فلسطينية خالصة، وهي ليست محل نزاع مع "العدو الصهيوني". وصرح القيادي في "حماس"، صلاح البردويل، بأن الحركة "لن تعترف بإسرائيل مطلقاً، وليس في منهجها، اليوم أو غداً أو بعد عام، أن تجري مفاوضات مع الإسرائيليين"، مشيراً إلى أن المفاوضات تكون على شيء متنازع عليه. ووصف البردويل تجربة منظمة التحرير في المفاوضات مع الصهاينة بالمريرة، مشيرًا إلى أن الصهاينة استطاعوا ترويض المنظمة، بحيث أنها لم تصبح بعدها منظمة للتحرير. وأضاف القيادي في حماس أن تجربة المفاوضات مع الصهاينة أثبتت فشلها ولا ينبغي أن نكرر أخطاء الماضي. وشدد البردويل على أن ما تصفه إسرائيل وغيرها بالإرهاب هو دفاع مشروع من قبل المقاومة والشعب الفلسطيني عن حقوقه المنهوبة، رافضاً كل دعوات "التخلي عن سلاح المقاومة"، لأن هذا السلاح، على قلته، موجود لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، الذي يعتدي على الأرض والأرواح الفلسطينية. ومن جهته أكد نائب رئيس المكتب السياسي ل"حماس"، موسى أبو مرزوق، بدوره، أمس، رفض حركته الاعتراف بإسرائيل، أو الموافقة على شروط اللجنة الرباعية، التي وضعت عقب فوز حركته بالانتخابات التشريعية في عام 2006. وأضاف أبو مرزوق في مؤتمر صحفي عقده في غزة، "لن نعترف ولا مجال للاعتراف بالكيان الصهيوني"، منوها بتوافق الفصائل الفلسطينية مرحليا على دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس، دون الاعتراف "بالكيان الصهيوني". وأوضح أبو مرزوق أن جلسات الحوار بين حماس ومنظمة التحرير التي أفضت إلى إعلان المصالحة الأسبوع الماضي لم تتطرق لسلاح كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس)، كما لم تتطرق إليه على مدار جلسات الحوار الوطني منذ سنوات.