كشف مصدر مطلع بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب عن محاور (خارطة طريق) جديدة التحالف ، تهدف لتوحيد ولم شمل قوى الثورة وتوحيد الهدف وتدارك الأخطاء وتعيد ترتيب أوليات الثورة تحت مظلة الديمقراطية التشاركية، وللحفاظ بها على ثورة 25 يناير وللقصاص لدماء الشهداء . وأشار المصدر ل"الشرق.تي في"- إلي أن محاور خارطة الطريق تشمل شكل الحكومة، وكيفية تطهير المؤسسات، وكيفية إجراء المصالحة الوطنية الشاملة، وصور المشاركة لكافة القوى السياسية التي لم تتورط في الانقلاب الدموي، مع الاتفاق على أن الرئيس محمد مرسي هو مفتاح الحل والتأكيد على الشرعية كاملة . وأوضح المصدر أنه من المنتظر أن يتم الإعلان عن خارطة الطريق الجديدة خلال أسبوعين، لتكون بمثابة ضربة استباقية للانقلاب العسكري قبل إجراء ما تسمي بانتخابات الرئاسة، مشيرًا إلي أن "تحالف دعم الشرعية" لا يزال يدرس الأمر جيدا، ويتواصل مع القوي الوطنية والثورية بشأنه . ما بعد الانقلاب وكشف حاتم أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم حزب الأصالة وعضو التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، عن أن هناك أوراق عمل مقدمة داخل التحالف بشأن تقديم أطروحة علمية للتصورات التي سيتم من خلالها إسقاط الانقلاب وتقدم التصور عقب سقوطه، من خلال أوراق عمل قدمت من خلال كل أطراف التحالف تقريبا. وأضاف ل "الشرق .تي في" أن : " هذه الأطروحات تشمل شكل الحكومة، وكيفية تطهير المؤسسات، وكيفية إجراء المصالحة الوطنية الشاملة، وصور المشاركة لكافة القوى السياسية التي لم تتورط في الانقلاب، مع الاتفاق على أن الدكتور مرسي هو مفتاح الحل والتأكيد على الشرعية كاملة". وكان المهندس عمرو فاروق، المتحدث الرسمى باسم حزب الوسط والقيادى البارز بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، كشف عن أن هناك مبادرة قد يعلن عنها قريبا وجار دراستها الآن من قبل التحالف، وتهدف بالأساس إلى لم شمل قوى الثورة وتوحد الهدف وتدارك الأخطاء وتعيد ترتيب أوليات الثورة تحت مظلة الديمقراطية التشاركية . وذكر إنهم بصدد وضع رؤية شاملة تتضمن خارطة طريق جديدة للحفاظ بها على ثورة 25 يناير وللقصاص لدماء الشهداء، لافتا إلى أن هناك استعدادا واضحا لدى بعض قيادات جماعة الإخوان المسلمين للتراجع بعض الخطوات للخلف من أجل إعلاء الديمقراطية، ولهم فى "راشد الغنوشى" أسوة حسنة فى هذا الصدد. وأوضح "فاروق" أن أهم ما يشغل التحالف هو تطوير كل آلياته وأدواته فى مواجهة "الانقلاب العسكري" بالرغم من الظروف الصعبة التى يعمل بها، والعمل على تنسيق الجهود وتوحيد الصفوف من أجل استعادة المسار الديمقراطى، لافتا إلى أن التحالف هو الممثل الأكبر لجبهة النضال الآن، وقد اكتسب ثقة قسم كبير من الشعب المصرى، كما اكتسب مصداقية واعترافا محليا ودوليا يؤهلانه لقيادة النضال من أجل استعادة المسار الديمقراطى. مصير التحالف .. الحل أم البقاء وفي سياق آخر، قال المتحدث باسم حزب الأصالة إن مسألة تعليق عمل التحالف سياسيا هو مقترح تقدمت به الجبهة السلفية، لتعليق العمل السياسي للتحالف، وتحويل العمل للصورة الثورية ، وأضاف أن هذا الأمر لم يتخذ فيه أي قرار حتى الآن، وكل ما في الأمر أنه مجرد اقتراح من أحد فصائل التحالف، وهو محل نظر ودراسة من التحالف لا أكثر ولا أقل. ولكن محمد عبد الموجود، القيادي بحزب (الوطن) والتحالف الوطني لدعم الشرعية، نفي ما ردده البعض بشأن اعتزام التحالف حل نفسه، قائلاً: "هذا الأمر غير وارد ولم يطرح لدراسته، لكن ما طرحه البعض هو تعليق أعمال القيادة السياسية للتحالف، نظرًا لما آلت إليه الأوضاع في الدولة، والتي كان آخرها أحكام إعدامات بالجملة". وأضاف أن التحالف لا يزال يدرس هذا المقترح، لكن حتي الآن لا يوجد أي جديد بشأنه، وحينما يتم حسم الأمر سيتم إعلانه للرأي العام، لافتا إلى أن كافة قرارات التحالف تخرج بشكل مؤسسي وليست بشكل عشوائي أو فردي، وبعد مشاورة كافة الأطراف، ليتم اتخاذ القرار المناسب للحالة الثورية في إطار السلمية التامة. وحول وجود خارطة طريق جديدة للتحالف، قال: "تم طرح هذا الأمر سابقًا في الرؤية الاستراتيجية الخاصة بالتحالف، إلا أن هذا الأمر مازال حتى الآن قيد الدراسة"، مضيفًا أن الاتصالات مع مختلف القوى الثورية مستمرة بشكل كبير منذ فترة طويلة.