دعونا لا نستهلك القدرات المحدودة والإمكانيات المتراجعة فى حروب كلامية وفى تسفيه اختيارات بعضنا البعض. دعونا نقبل بعقلانية وبامتناع عن ادعاء احتكار الحقيقة المطلقة الاختلاف فى الرأى والتناقض فى المواقف ونقدم بذلك للرأى العام المصرى نموذجا لاحترام حرية الاختيار والتعددية وإدارتها السلمية. دعونا نؤكد أن هدفنا هو مصلحة الوطن المتمثلة فى الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة وحماية حقوق الإنسان والحريات ومقاومة إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وأن تحقيق هذا الهدف مشروط بعملنا الجماعى والدفاع عن ضحايا الانتهاكات وابتعادنا عن الصراعات البينية والتفكير المنظم فى تحديات وقضايا ما بعد الانتخابات الرئاسية وعدم الاستسلام لحالة اللافعل التى تترجم إلى اكتفاء بالرفض والشجب والإدانة. دعونا، مع تناقض المواقف بشأن الانتخابات الرئاسية، نبحث عن مساحات جديدة وفرص لم تستثمر من قبل للأنشطة التنموية وللاقتراب اليومى من المواطن وهمومه الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والمعيشية مع التمسك بأجندة الحقوق والحريات دون معايير مزدوجة. ليست هذه بلحظة مواتية للتورط فى الاستعلاء ولا ادعاء احتكار الحقيقة المطلقة، ولن تقبل البيئة المجتمعية الضاغطة لا المزيد من الحروب الكلامية ولا التسفيه المتبادل أو الاكتفاء بلا فعل الشجب والإدانة، ولا بديل عن احترام حرية الاختيار والالتزام بهدف الديمقراطية المشترك ولو فى حده الأدنى المتمثل فى الدفاع عن ضحايا انتهاكات الحقوق والحريات والمطالبة بإنهاء الظلم الواقع عليهم. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا