يذكر الكثير فى حياتنا بجمع «دفن السردين» غير المدفوع بالعقل على الرغم من أسباب وجوده الإيجابية (الاحتفال فى لوحة جويا، والانتصار للوطن فى مصر). فالسياسة تصرخ بها حكما ومعارضا مجموعات التى لا ترى إلا هيستريا الإلغاء المتبادل والمعادلات الصفرية والحلول الأحادية (عودة الدولة الأمنية وفى مواجهتها عودة الرئيس السابق محمد مرسى) وتجر المصريات والمصريين إلى خانات لا توافق بها ولا حلول مركبة (أمن وسيادة قانون وديمقراطية ومشاركة سلمية ووطن للجميع). والإعلام تهيمن عليه الأصوات التى تفرض على الجموع الرأى الواحد، تارة بصناعة الفرعون وتارة بإدعاء احتكار الحقيقة المطلقة وتارة بوطنية مشوهة لا تقبل الاختلاف وتارة بتبرير العنف والاستعلاء على الدماء. ترقص الجموع المشاركة فى السياسة والإعلام بهستيريا وبعنف رمزى ولفطى ومادى، بينما حقائق المجتمع بسلم أهلى غائب وبانتهاكات حقوق إنسان تتوالى وبأعمال إرهابية تتكرر وبظروف اقتصادية واجتماعية ومعيشية خانقة ومأزومة تؤشر إلى الأخطار المحدقة بنا والتى يقتضى تجاوزها تكاتفنا جميعا فى وطن حر ومتسامح ومسالم. * لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا