فى السياسة، تتمثل الرذيلة الذكورية الأولى فى التعويل الأحادى على الأدوات الأمنية وتغييب جميع الأدوات الأخرى والانتقاص من الحقوق والحريات إما لمواجهة تحديات الإرهاب والعنف كما فعل الذكورى جورج بوش (الابن) فى أعقاب 11 سبتمبر 2001 أو للسيطرة القمعية على الدول والمجتمعات وإحكام قبضة النخب وحلفائها على الموارد الطبيعية ومقومات الثروة والنفوذ وإقصاء أغلبيات واضحة والتمييز ضدها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا على النحو الذى تدلل عليه مجمل الأوضاع العربية والمصرية الراهنة. فى السياسة، تتمثل الرذيلة الذكورية الثانية فى تجاهل كون الدول والمجتمعات، وكما تدلل خبرات البشرية المعاصرة، لا تستقر أو تتقدم إلا بالعدل وسيادة القانون واحترام كرامة الإنسان التى تلزم بضمان حقوقه وحرياته ومن ثم يتصاعد تورط النخب فى الظلم والانتهاكات وعلى ذات المنوال يتراجع تماسك الدولة والسلم المجتمعى والعيش المشترك. فى السياسة، تتمثل الرذيلة الذكورية الثالثة فى ادعاء احتكار الحقيقة المطلقة ورفض الاختلاف واضطهاد الرأى الآخر ومن ثم الامتناع الكامل عن ممارسة النقد الذاتى أو إعادة النظر فى السياسات والممارسات المتبعة بهدف التغيير والإصلاح، فالنخب الذكورية لا يأتيها الباطل من بين يديها أو من خلفها وهى على صواب دائم. فى السياسة، تتمثل الرذيلة الذكورية الرابعة فى تصدر الأصوات المؤيدة للأدوات الأمنية ولإقصاء المعارضين وتهميش الرأى الآخر وتقييد مساحات حضوره لواجهة العمل العام والسياسى واحتدام التنافس فيما بينهم على الترويج للرأى الواحد دون اعتبار لا لقيم إنسانية ولا مصالح مجتمعية ولا للجوهر السياسى كنشاط بشرى يستهدف تحقيق الصالح العام. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا