شيعت اليوم السبت جنازة الصحفية "ميادة أشرف" عاشر صحفية مصرية تقتل علي أيدي قوات الأمن منذ ثورة 25 يناير وانقلاب 3 يوليه 2013 ، بعدما أصيبت برصاصتين من الشرطة ، بحسب شهادات زملاءها المرافقين لها - في الرأس والرقبة أمس الجمعة 28 مارس 2014 أثناء تغطيتها اعتداء قوات الأمن علي احدي المظاهرات العنيفة التي اندلعت أمس بمنطقة عين شمس شرق القاهرة احتجاجا علي ترشح المشير السيسي لرئاسة مصر . وأغضبت وفاة الصحفية الشابة (22 عاما) - التي كانت تؤيد الانقلاب ولكنها بدأت تعارضه منذ مجزرة فض رابعة العدوية بحسب ما نشرته علي حسابها علي فيس بوك قبل وفاتها - الصحفيين الذين هاجموا النقيب ومجلس النقابة وطالبوهم بالاستقالة لفشلهم في حماية الصحفيين ، بعدما ارتفع عدد القتلى من الصحفيين والمراسلين في مصر منذ يناير 2011 وحتى اليوم إلى عشرة صحفيين ، منهم سبعة قتلى لقوا حتفهم خلال الشهور التسعة الماضية ، من بينهم أربعة صحفيين قتلوا خلال فض اعتصام رابعة . ورغم عشرات البلاغات التى قدمت للنائب العام ، وبعضها موثق (للصحفي تامر عبد الرؤوف) أو مدعم بقرائن (أحمد محمود وأحمد عاصم ) تستوجب التحقيق والملاحقة ، إلا أنه لم يحقق فيها ، وقاتليهم لا يزالون طلقاء ، وعلي العكس جري تلفيق الاتهامات لبعض المتظاهرين بقتل صحفيين بهدف تشويه صورة التظاهرات السلمية وإعفاء الشرطة من المسئولية . ودفع هذا العدد الكبير من الضحايا فضلا عن عشرات المصابين والمعتقلين من الصحفيين المنظمات الدولية إلى اعتبار مصر ضمن أخطر المناطق تهديدا لحياة الصحفيين في العالم ، حيث احتلت المركز الثالث ، بعد سوريا والعراق ، في عدد القتلى ، والمركز 159 من 180 دولة فى مؤشر "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة . وقد حملت حركة "صحفيون من اجل الإصلاح" المرشح المحتمل في انتخابات الرئاسة عبد الفتاح السيسي ووزارة الداخلية ، مسئولية قتل الصحفية ميادة أشرف المحررة بموقع مصر العربية ، وطالبت مجلس نقابة الصحفيين بتجميد أعماله فورا وتقديم النقيب لاستقالته ، بعد فشلهم في وقف إراقة دماء الصحفيين علي يد سلطات الانقلاب . اعتقال واحتجاز 80 صحفي وقالت حركة "صحفيون ضد الانقلاب" في مصر أنها رصدت أكثر من 500 انتهاك لحرية الصحافة منذ وقوع الانقلاب العسكري في 3 يوليه الماضي 2013 ، وآلاف الانتهاكات والتجاوزات الصحفية الاخري التي تمارس ضد الصحفيين . وقالت الحركة – في بيان - أن الانتهاكات التي رصدتها الحركة تنوعت بين ارتقاء عشرة قتلى من الصحفيين والإعلاميين، واعتقال واحتجاز قرابة 80 صحفيًا وإعلاميًا، مع استمرار اعتقال نحو ثلاثين منهم حاليا، وجرح وإصابة أكثر من مائة صحفي وإعلامي، وغلق 12 قناة فضائية، و10 مكاتب ومراكز إعلامية، وشبكات إخبارية، ومنع صحيفتين من الصدور، هما: الحرية والعدالة، والشعب، وارتكاب نحو مائتي واقعة اعتداء مباشر على معدات إعلامية، واحتجازها، أو تكسيرها، ومنع الزملاء من العمل، في أثناء تأديته، وتشريد نحو 20 صحفيا في صحف : الحرية والعدالة، والشعب . وشملت قائمة الانتهاكات أيضا نحو 70 حالة منع من الكتابة، واحتجاز 13 من المتحدثين الإعلاميين الحزبيين، وتعذيب خمسة صحفيين وإعلاميين، وصدور 3 أحكام عسكرية بحق صحفيين وإعلاميين، فيما يُحاكم ثلاثة أخرون حاليًا عسكريًا، ليصبح عدد المُحاكمين عسكريًا نحو 6 صحفيين وإعلاميين، بخلاف الفصل التعسفي لنحو ثلاثين زميلا بعدد من الصحف .