إن العقل الأميركي، الغربي، هو الآخر يعاني من عقدة غيمية معنى لفظ "شرق"، Orient لأنه لا يميز بين شرقين، هما: الشرق الأقصى الذي يسمونه Oceania وشرقنا العربي الإسلامي الذي يسمونه Orienda، حسب اصطلاح الروائي الأميركي هرمان ميلفل Melville. والطريف هو أن الشرق في العقل الأميركي أكثر ميل لتأشير الجنس الأصفر (كالصينيين والكوريين واليابانيين) الذي ينظر اليه هناك على نحو دوني، للأسف، بدليل أن سيدة فيتنامية هناك انزعجت من وصفها بلفظ "شرقية" لأنها تعرف أن الشرقي مرادف للفقر وللضعف والتخلف، في دواخل العقل الأميركي. أما إذا كنت عربيًّا أو مسلماً ووصفت بأنك شرقي، فلا إزعاج في ذلك. بل إن ما يستفز المرء هو تجاوز العقل الأميركي لفظ شرق عندما يتعامل معي أو مع رجل من عمان أو تركيا، لأنه سيصف الجميع بلفظ "مسلم"، وهي سلة أكثر غيمية بالنسبة لهذا العقل الأميركي، لأنها قد تنطوي على أنك اسمر، ذي ملامح عربية وشعر اسود، زيادة على انطوائها على الميل للعنف وإلى "الزئبقية" بمعنى صعوبة الاستمكان، الأمر الذي استقطب الكثير من منتجات الثقافة الشائعة في الولاياتالمتحدة، تلك الثقافة التي تصور المسلم إنساناً غير قابل للعقلنة أو للحوار أو للانصياع للقوانين المعروفة لديهم عامة. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا