هذا النص الذي أقدمه هو بيان صادر من الزميلة المحترمة عبير السعدي ، عضو مجلس نقابة الصحفيين المصريين ، وواحدة من أكفأ وأخلص من خاضوا العمل النقابي ، بشهادة زملاء من كل الاتجاهات الفكرية والسياسية ، عبير قررت تجميد عضويتها في مجلس نقابة الصحفيين تمهيدا للاستقالة ، بسبب الأجواء الخطيرة المحيطة بالمهنة حاليا في ظل النظام البوليسي الجديد الذي عاد بالحريات في مصر إلى أسوأ من عهد مبارك الذي قمنا بالثورة عليه ، احتجاج عبير موجه بالأساس إلى أداء مجلس النقابة الذي وصفته بالضعيف أمام الهجمة الرسمية والأمنية الشرسة على المهنة ، لكني أعتقد أن بيانها هو إدانة لعصر بكامله وللنظام السياسي بكل تفاصيله ، تقول عبير : لقد شكلت كل هذه الانتهاكات والممارسات ظاهرة صادمة وغير مسبوقة فى سجل العمل الصحفى، غير أنها مع ذلك لم تكن كافية لإشعار مؤسستنا النقابية بالخطر، ولم تدفعها للتحرك الجماعى من أجل تطويقها ومحاسبة المسئولين عن قتل الصحفيين وتهديد حياتهم وسلامتهم ، وكان ذلك بمثابة صدمة أخرى لى وللعديد من أبناء المهنة، إذ كيف يتسنى للنقابة العريقة والحصن الأول للحريات التى تصدت لكل طغيان فى مختلف العهود أن تئول الى هذا الموات النقابي غير المبرر، وكيف تقنع بدور رجل إسعاف قليل الحيلة وأن لا تجد ما تتباهى به سوى أنها تقوم بتشييع جثامين الزملاء الى مثواهم الأخير، أو أنها تجرى الاتصالات لإطلاق سراح المحتجزين منهم وتقدم الاعتذارات اللازمة لذوى الشأن من المسئولين. الزملاء والزميلات.. لست قادرة على الاستمرار في مهزلة ترفع شعار حماية الصحفيين، في الوقت الذي لا نستطيع فيه تأمين الحد الأدنى اللائق بكرامة الصحفيين وسمو مهنتهم، كما أننى لا أقبل الدفاع عن أداء باهت فى غياب تحرك نقابي منظم وقوي يتناسب مع الخطر المحدق بالمهنة و ممارسيها. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا