لقد كان على العالم العربي والغربي أن يحاولا تكريس نزوع الجماعة إلى التقاليد الديمقراطية وإلى الأنشطة الاقتصادية الحرة بدلاً عن لجمها واضطرارها إلى "سلة الإرهاب" دفعة واحدة، لتجد الجماعة نفسها في ذات الصنف مع القاعدة وداعش وسواهما من المنظمات الإرهابية الدموية المعروفة: أليس في هذا الاستدراج الذي طال الجماعة كي تسقط في فخ "الإرهاب" ثمة خفايا ومناورات بعيدة النظر قادت، إلى الإيقاع بالإخوان المسلمين فيما لم يكن وارداً على بال قياداتهم، حيث وصل الأمر إلى مثولهم في أقفاص الاتهام بالرغم من حثهم كوادرهم العاملة في الشارع على السلمية وعلى اعتماد الأساليب المتحضرة للاحتجاج والرفض. إن العملية المباغتة التي قادت الجماعة إلى سلة الإرهاب، ليست في صالح الحملة الدولية لمقاومة الإرهاب التي تقودها واشنطن، لأنها، عمليًّا قد أحالت حيادية حركة إسلامية مكونة من ملايين الأعضاء إلى معسكر مضاد، بدلاً عن تشجيعها على الالتصاق بالسلمية. لذا للمرء أن يتوقع ما لن نُحسد عليه في المستقبل، وهو يتراءى اليوم أمامنا على آفاق الأحداث، خاصة وأن المنظمات الإرهابية لن تتوانى في الاندفاع إلى كسب ملايين الإخوان إلى صفوفها وإلى فكرها من أجل تعزيز معسكرها المدمر. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا