القوات المسلحة تنظم مهرجانًا رياضيًا بمناسبة انتصارات أكتوبر    طلب إحاطة بشأن إلغاء قرار تكليف خريجي كليات العلوم الطبية    وزيرة البيئة: نستهدف تحقيق التوازن بين احتياجات الدول ومراعاة أولوية التكيف للدول النامية    عاجل:- مجلس الوزراء ينفي شائعات خصم 2% من المعاشات بدءًا من نوفمبر 2024    وزيرة البيئة: مصر قبلة الطيور المهاجرة ومحطة للتكاثر والغذاء    الصحة بغزة: ارتفاع حصيلة الحرب في غزة ل 42175 شهيدًا    نقاش بين ثنائي الأهلي والزمالك بسبب عبدالله السعيد    لوبوف يمنح "سيدات" الأهلي راحة 48 ساعة بعد الفوز على دجلة    لا نية للصلح نهائيًا.. فرد أمن الشيخ زايد يكشف تفاصيل شكوى إمام عاشور ضده | صور    19 شهيدا وعشرات المصابين جراء غارات الاحتلال المتواصلة على غزة منذ فجر اليوم    تراجع إيرادات فيلم عنب في دور العرض الجمعة.. كم حقق في 24 ساعة؟    الصحة تكشف حقيقة المرض الوبائي في الجيزة    محافظ أسوان يطمئن على مستوى الخدمات الطبية المقدمة بمستشفى أبو سمبل الدولي    أستاذ طب نفسي: غالبية الأشخاص يتعرضون لاضطراب الاكتئاب مع دخول الشتاء    الآلاف يتظاهرون في باكستان احتجاجا على مقتل 20 من عمال المناجم    محلل سياسي فلسطيني: نتنياهو يُنفذ «خطة الجنرالات» في غزة مستغلا أحداث لبنان    محافظ الأقصر يعلن انطلاق الموجة 24 لإزالة التعديات على الأراضي وأملاك الدولة    ضبط 175 حالة مخالفة لسيارات السرفيس خلال حملات بالجيزة    توخيل في مفاوضات متقدمة لقيادة منتخب إنجلترا    منتخب بيرو يحقق انتصاره الأول في تصفيات المونديال    بحوث الصحراء: ختام مميز للمدرسة الصيفية فى مطروح    المديريات تستعد لإجراء امتحانات شهر أكتوبر بإعداد 3 نماذج امتحانية    في قضية "خناقة المول".. وصول فرد الأمن صاحب واقعة إمام عاشور لمحكمة الشيخ زايد | صور    5 مليون جنيه في 24 ساعة.. ضربة أمنية لتجار العملة الصعبة    منخفض جوي يضرب البلاد.. الأرصاد تكشف حالة الطقس خلال الأيام المقبلة (تفاصيل)    يمثلون 24 دولة.. تخريج دورتين تدريبيتين للكوادر الأمنية الإفريقية بأكاديمية الشرطة (تفاصيل)    105 دول بالأمم المتحدة توقع على رسالة دعم لجوتيريش بعد إعلانه "شخص غير مرغوب فيه" في إسرائيل    "نجوم الموسيقى التصويرية".. على شاشة "الوثائقية"    افتتاح مبهر لمهرجان الموسيقى العربية.. مشاهد أخرى في خدمة القوى الناعمة المصرية    خبير أثري: المتحف المصري الكبير أكبر متحف بالعالم ولا يعرض آثار من دول أخرى    من النجومية إلى المحاكم: هالة صدقي تتهم مساعدتها بالتشهير والابتزاز.. القصة كاملة    إسقاط اكثر من 50 مسيّرة في أوكرانيا وروسيا    إسبانيا يصطدم بالدنمارك في دوري الأمم الأوروبية    عضو ب«النواب»: منطقة القرن الأفريقي بوابة مصر لتعزيز التجارة والأمن في القارة    «الخدمات الطبية» تنظم قوافل مجانية للكشف على العاملين ب«كهرباء كفر الشيخ» غدا    إشادات من المواطنين بمبادرة "حياة كريمة" لبيع اللحوم بأسعار مخفضة    ساعة جديدة لمصر: التوقيت الشتوي ينطلق قريبًا    مجلس الشيوخ يناقش تعديل قانون البناء غدا الأحد    الداخلية تكشف حقيقة الحفر بمقبرة لانتشال رفات بالخانكة    ضبط مصنع أسلاك كهربائية غير مرخص بالقاهرة    صحة غزة تبدأ المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال الاثنين المقبل    الولايات المتحدة.. ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار "ميلتون" في ولاية فلويدا إلى 16 قتيلا    إصابة 7 أشخاص إثر انقلاب سيارة ربع نقل على الطريق الأوسطي في الشرقية    أفضل وقت لصلاة الاستخارة: دليلك الكامل لفهمها وأدائها    الزمالك يكشف كواليس رفض التعاقد مع أوفي إيجاريا    تشكيل البرتغال المتوقع أمام بولندا.. رونالدو يقود الهجوم    أيقونة الكون    الإفتاء: كل أمرٍ يُعطل عملية الإنتاج ويدعو لتعطيلها ممنوعٌ شرعًا    جزر القمر يفوز على منتخب تونس بهدف في تصفيات أمم أفريقيا 2025    ألمانيا تتخطى البوسنة بهدفين لواحد في دوري الأمم الأوروبية    كابوس «الواجبات المنزلية».. يؤرق المعلمين والطلاب وأولياء الأمور    تعرف علي مواقيت الصلاة اليوم السبت 12-10-2024 في محافظة البحيرة    موعد شهر رمضان 2025 وعدد الأيام المتبقية حتى بداية الشهر الكريم    المخرج محمد دياب: اجتهاد الفنان في عمله ليس كافيا    ستقابل شخص مهم لحياتك المهنية.. توقعات برج القوس اليوم 12-10-2024    «القومى للطفولة» يولى مهام رئاسته لفتيات فى يومهن العالمي    نقابات عمال مصر تكشف ملامح قانون العمل الجديد    البابا فرنسيس يلتقي البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان بالفاتيكان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



« جمال مبارك » مادة للدراسة فى جامعة هارفارد
باعتباره نموذج صارخ للفساد والمحسوبية
نشر في التغيير يوم 23 - 11 - 2013

قال إسحاق ديوان، المحاضر فى كلية السياسة بجامعة هارفارد الأمريكية، إنه سيقوم بتدريس نموذج جمال مبارك فى دعم رجال الأعمال المتصلين به، فيما يطلق عليه «رأسمالية المحاسيب»، فى الجامعة بداية من العام القادم، واصفا
إياه بأنه نموذج كاريكاتيرى من المحسوبية، «فى العادة لا يطبق الواقع النظرية بشكل كامل، ولكن النموذج المصرى فى المحسوبية استطاع»، وفقا لديوان. وتشير دراسة «رأسمالية المحاسيب» إلى أن العلاقات السياسية للشركات المملوكة لرجال جمال مبارك تمثل ما بين 20 و23% من إجمالى قيمتها أى أن تقييمها بدون تلك العلاقات يقل بنفس النسبة.
وقام الباحثان اللذان قاما بالدراسة بتتبع أعمال 32 شخصا كانوا على علاقة سياسية بجمال مبارك والقطاعات التى يعملون بها، «تتبعت 32 شخصا أثق فى علاقتهم بجمال»، وفقا لديوان، الذى أشار إلى أن ال32 رجل أعمال يملكون 105 شركات، وهم اعضاء فى مجالس ادارات 469 شركة يعمل بها نصف مليون شخص، رافضا الإعلان عن أسماء رجال الأعمال هؤلاء، لأن «الاقتصاد هو الغرض من الدراسة وليس المحاكمة».
ووجد ديوان أن الآلية الأساسية المستخدمة لمنح الامتيازات للشركات المتصلة بمبارك الابن، هى وضع قيود على دخول مستثمرين جدد، والسماح لهم بالحصول على قروض من البنوك، وزيادة حجمهم، حيث يعمل معظم رجال الأعمال التابعين لابن الرئيس السابق فى القطاعات المحمية مثل مواد البناء والمعادن والخدمات، وتخدم الطلب الداخلى وليس التصدير، مما يبعدها عن المنافسة الأجنبية، «كانت الشركات تنمو لأنها على علاقة بجمال، وليس العكس»، وفقا لديوان الذى استرشد بتاريخ هذه الشركات قبل علاقتها السياسية بابن مبارك.وبمقارنة الشركات المتصلة بغير المتصلة، وجد الباحثان أن الشركات المتصلة بجمال مبارك نسبة ديونها إلى أسهمها بلغت 1.6% مقارنة ب0.5% لغير المتصلة.
وينفى ديوان أن تكون لسياسات جمال أى أثر جيد على النمو، بمقارنة أداء الشركات المتصلة به بغيرها، فقد «وجدنا أن معدل العائد على الأصول للشركات المتصلة أقل ب3% من الشركات الأخرى، لذلك لا يمكن اعتبار أن المزايا التى حصل عليها رجال جمال كانت تعبر عن سياسات صناعية ناجحة، لأنه وزع الأموال على شركات أقل كفاءة مما أدى إلى تخفيض معدل النمو، كما أضر بالمنافسة فى السوق»، كما يقول الأستاذ الجامعى الذى يقوم بالتدريس فى أفضل رابع جامعة على مستوى العالم، معتبرا أنها «محسوبية غير كفئة»، ومشيرا إلى أنه فى حالة ذهاب القروض التى حصلت عليها هذه الشركات إلى شركات أخرى لكانت الدولة حققت نموا أعلى ب3% تقريبا، وولدت وظائف أكثر.
«المزايا لم يكن هدفها تحسين وضع الاقتصاد ولكن كانت هدايا متبادلة بين رجال الأعمال والسياسيين ليدعموهم فى الانتخابات»، وفقا للدراسة، التى قدمها ديوان فى الورشة التى عقدها منتدى البحوث الاقتصادية فى تونس الشهر الماضى.
ولم تحدد الدراسة سببا لانخفاض ربحية الشركات المتصلة «ربما لأنها كانت موالية ولم تكن كفئة، وربما لأنهم كانوا يمولون الانتخابات»، وفقا لديوان، «ولكن السيئ أن موارد الدولة كانت توزع على أنشطة اقل ربحية فى دولة يكافح الاستثمار الخاص فيها ليبقى أعلى من 10% من الناتج المحلى الإجمالى»، وفقا للدراسة. كما قدر الباحثان تأثير المحسوبية على السياسة المصرية ب«أسوأ بكثير من تأثيرها على الاقتصاد»، حيث وجدوا تسربا بنسبة 1% من أرباح هذه الشركات، حوالى 300 مليون دولار كل عام، من 30 مليار دولار القيمة السوقية للشركات ذات الصلات السياسية. يذهب جزء كبير منها إلى الرشاوى الانتخابية واعتبرت الدراسة أن هذه الدولارات كانت تستطيع أن تخلق مساهمة فاعلة فى الانتخابات، لو وجهت توجيها صحيحا، وربما يفسر هذا لماذا بقى النظام لفترة طويلة، وتطلب تغييره ثورة مكلفة بدلا من طرق أكثر كفاءة؟
وختم الباحثان دراستهما بأن العلاقات الواسعة بين الدولة ومجتمع الأعمال كانت مصدر الفساد الذى شوه السياسة ومحفزات الاستثمار، وطالب بدراسة الواقع السياسى المصرى كمدخل للسياسات الاقتصادية، «20% أو أكثر من قيمة الشركات عبارة عن علاقة سياسية، وهذا يعنى منع الآخرين من دخول السوق»، وفقا للدراسة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.