إن الذي حققته سلطنة عمان عبر عدد محدود من العقود يفوق ما حققته العديد من الدول عبر إقليمنا الشرق أوسطي المتنوع. ومرد ذلك يتجسد في القيادة الرشيدة بعيدة النظر التي عملت على تجنب اسباب الانكفاء والتراجع، الأمر الذي قاد إلى حركة تقدم متواترة مشهود لها من قبل القاصي والداني وعلى جميع الصعد بشكل متواز لا يسمح باختلال المسيرة أو بالهدر والإسراف الذميمين. فأما الإسراف فهو اختلال خطير ناتج عن عدم المعرفة وضعف المسؤولية التاريخية بقدر تعلق الأمر بثروات البلاد وما تكتنزه من إمكانيات؛ وأما الهدر فإن أبوابه التخريبية معروفة كالحروب والخصومات والنزاعات الحدودية، زيادة على الفساد الإداري والمالي، وهو آفة من أخطر ما يحيق بالدول وبمستقبل أجيالها. للمرء أن يقول هذا وهو يفتخر بالسلطنة السائرة نحو الأعالي، متوثبة بشبيبتها ونشئها الواعد بمستقبل زاهر راحت آفاقه المشرقة تلوح من الآن في تفاصيل الحياة الاجتماعية وفي التوسع الحضري وزيادات الإنتاج الصناعي والتجاري والزراعي، ناهيك عن التقدم في المجالين التربوي والأكاديمي حيث راحت مؤسسات السلطنة التربوية والجامعية تقدم لقائدها ثمرات عمله الدؤوب الذي يضم الليل بالنهار في سبيل بلوغ هدفه الأسمى، وهو: عمان التي يشار لها بالبنان، دولة متكاملة تواكب حركة التقدم الإقليمي والعالمي، دولة تعانق تضاريسها المتنوعة الشمس كل صباح لتضم أرقاماً تنموية جديدة إضافية على طريق التحديث والتقدم. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا