ليس الخلاف مع الإخوان فى أنهم يحكمون ولكن فى أنهم يعيدون زمن احتلال السلطة لكل مناحى الحياة.. يريدون إعادة ترسيم المجال العام كما كان يرسمه مبارك وكل مستبد.. وهذا ما ترفضه الثورة ومن استيقظ على حقيقة أنه يمكن أن يكون مواطنا فى هذا البلد لا واحدا من القطيع. انتهت دولة القطعان التى يسميها الإخوان الرعية. وبدلا منها يتشكل الحلم بدولة السكان.. أهل هذا البلد الذين تحكمهم المواطنة.. ويشعر فيها الفرد بحريته ويعيش بكرامته ويحقق سعادته. وهذه دولة تختلف عن دولة يقول الرئيس فيها كما يفعل أىّ فاشىّ «ممكن نضحى بشوية مواطنين علشان الوطن يعيش». ولأنه فاشىّ فاشل فلم يعرف أن فكرة معرفة الرئيس بمصالح الدولة لم تعد فكرة صلبة ولا مثار احترام.. إنها مجرد فكرة تافهة ذهبت مع كل التافهين ودولهم المستبدة. نكسة الإخوان فى أنهم لم يفهموا أن مصر قامت قيامتها ولن تعود إلا بالتحول إلى دولة المواطن والبديل لا شىء. لم تعد فى الأرض أدوات لدولة المستبد.. وكل المحاولات فاشلة.. ومؤلمة لأنها حرب مومياء ضد أحياء. نعم يا جماعة الإخوان.. أنتم مومياء تحاربون الأحياء. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا