ساهم تساقط الثلوج بغزارة في إقفال شوارع رئيسية في العاصمة السورية دمشق وريفها وعدد من المحافظات، كما يعاني السكان من البرد القارس في ظل انعدام وسائل التدفئة، وخاصة في ظل أزمة المحروقات الخانقة التي تشهدها البلاد. وفي مخيم الزعتري الأردني حيث يقيم 62 ألف لاجئ سوري، دمرت الرياح العاتية مئات الخيم، وساهمت رداءة الطقس في تأجيج حدة التوتر التي تحولت الثلاثاء إلى تدافع خلال عملية لتوزيع الأغذية أصيب خلاله عاملون في منظمات إنسانية بجروح. وذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن زهاء مليون سوري يعانون الجوع بسبب صعوبة إيصال الإمدادات إلى مناطقهم وبلوغ وكالات الإغاثة القليلة التي وافقت الحكومة على عملها الحد الأقصى لما تستطيع تقديمه. وقالت إليزابيث بايرز، المتحدثة باسم البرنامج، في إفادة صحافية في جنيف، إن البرنامج يوزع حصصاً غذائية على نحو 1,5 مليون شخص في سوريا كل شهر بينما يبلغ عدد من يعتبرهم البرنامج بحاجة الى هذه الحصص 2,5 مليون شخص.