أكد البروفيسور مجدي الفرماوي استشاري النساء والتوليد أن تسممات الحمل هي السبب الرئيسي في وفيات الامهات والأجنة.وتمثل وفيات الحمل مائة ضعف الأسباب الطبية الأخرى كما أن وفيات الأطفال. لهذا السبب تمثل خمسين ضعف عن الأسباب الأخرى وبفضل التقنيات الحديثة تراجعت هذه النسب خاصة في مديني بازل بسويسرا وجورجيا.وتصل نسبة تسممات الحمل من 2 إلى 3% على المستوى العالمي . وأشار خلال المؤتمر الدولي لتسممات الحمل الذي انطلقت فعالياته اليوم في أبو ظبي على أهمية تشخيص وعلاج حالات تسمم الحمل ودراسة الجنين داخل الرحم بالموجات فوق الصوتية رباعية الأبعاد بمشاركة 300طبيب من مختلف انحاء العالم. وقال البروفيسور مجدي الفرماوي أن أوراق عمل المؤتمر في يومه الأول ناقشت أحدث التقنيات التي توصل إليها العلم الحديث في مجال تشخيص حالة الجنين العصبية والنفسية والكشف عن النشاط العقلي له من خلال الموجات فوق الصوتية رباعية الأبعاد كما تم عرض لمجموعة من الحالات النادرة، وكيفية التعامل معها . وأشار الدكتور عاصم كوريك رئيس مؤسسة أياندونالد العالمية إلى أحدث ما توصل اليه العلم في مجال النساء والتوليد ودراسة حالة الجنين موضحاً أن المؤتمر سيشمل ورشة عمل للأطباء حول كيفية التدخل العلاجي للجنين داخل الرحم وبما أن مؤسسة أياندونالد تؤسس أسلوبافريدا في نشر الوعي الطبي وخلق كوادر تجيد استخدام الموجات فوق الصوتية للتشخيص والعلاج أثناء الحمل ،فقد حرص كثير من الأطباء داخل وخارج دولة الإمارات على حضور المحاضرات ورش العمل الطبية التي شهدتها فعاليات اليوم الأول للمؤتمر . وأكد الدكتور محمد ابراهيم شرقاوي أستاذ الجراحة ورئيس قسم جراحة الأوعية الدموية بقصر العيني على خطورة واهمية تشخيص دوالي الساقين والجلطات الخفيفة والظاهرة للسيدات الحوامل قبل واثناء وبعد الحمل وقد ثبت عالميا أنه من 3- 8 سيدات من كل الف يصابن بجلطة في احدى اطرافها السفلية مشيرا الي ان هذه الجلطات من مسببات وفيات الحوامل ايضا . وأوضح د.شرقاوي أسباب ظهور هذه الجلطات والعوامل المساعدة لظهورها وكيف نتجنبها من خلال التعامل السريع في بداية ظهور أعراضها مشيرا إلى طرق لعلاج المختلفة في بروتكول محدد لنوعيات الجلطات المختلفة التي تحدث للمرأة الحامل خلال الأوقات المختلفة في أشهر الحمل. كما أوضح أسباب حدوث دوالي الساقين وتورم الأرجل وحدوث جلطات أثناء وبعد الحمل ، وتطرق الدكتور شرقاوي باستفاضة إلى الطرق الحديثة في علاج كل هذه الأعراض ومن أهم طرق العلاج الحديثة من خلال الجراحة الدقيقة بالليزر بدون جراحة أو مخدر وفي خلال نصف ساعة فقط حيث تم استحداث جهاز ليزر يدخل إلى المنطقة المطلوب علاجها من خلال ثقب إبرة ويتم اصلاح كل ما أفسدته الدورة الدموية المعكوسة في دوالي الساقيين بدون أي تشوهات أو ندب في الجسم أو إقامة في المستشفى.
