أوردت صحيفة "هآرتس"، الجمعة (4/1)، أنّ الأجهزة الأمنية الخاضعة لإمرة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ضبطت قبل أسبوع مختبراً للمقاومة الفلسطينية، مخصصاً لصناعة المتفجرات في مدينة نابلس، وأنها أحبطت عشرات العمليات ضد أهداف صهيونية، طبقاً لتأكيدات تلك الأجهزة. وطبقاً لتلك الرواية؛ فقد عُثر في المختبر على 33 كيلوغراماً من الزئبق المخصص لاستخدامه في إعداد العبوات الناسفة، وأنه يعود لحركة "حماس". وأضافت الصحيفة أنّ أجهزة عباس تقوم في الأسابيع الأخيرة بحملة واسعة في مدينة نابلس ضد ما سمتها "البنية التحتية لحركة حماس"، وأنه في إطار هذه الحملة تم اعتقال عشرات المواطنين الفلسطينيين من أنصار حركة "حماس". وصرح مسؤول المخابرات العامة في مدينة نابلس، عبد الله كميل، لصحيفة "هآرتس" أنه خلال العمليات التي قامت بها القوات التابعة لأجهزة عباس الأمنية في مدينة نابلس؛ فقد تم الكشف عن ما وصفها ب"مواد خطيرة جداً"، إلا أنه رفض الإدلاء للصحيفة بتفاصيل حول هذه المواد. ويدعي كميل أنّ أجهزة عباس الأمنية نجحت في "تدمير البنية التحتية لحركة حماس في المدينة"، وأحبطت عشرات عمليات المقاومة ضد أهداف للاحتلال في الأشهر الأخيرة. وعادة ما تُوجّه انتقادات لمسؤولي الأجهزة الأمنية الخاضعة لإمرة رئيس السلطة الفلسطينية، بأنهم يعمدون للتباهي بما تقوم به أجهزتهم ضد المقاومة الفلسطينية بعامة وحركة "حماس" على الأخص، وأنّ إفاداتهم في هذا الشأن قلما تستند إلى وقائع دقيقة ويغلب عليها الاختلاق أو المبالغة، لتسجيل إنجازات لصالحهم عند الجانب الصهيوني الذي تجمعهم وإياه عمليات التنسيق الأمني الحثيثة. وتأتي هذه الأنباء بالتزامن مع زعم قوات الاحتلال الصهيوني أنها اكتشفت في مدينة نابلس الخميس (3/1) صاروخين فلسطينيين في مرحلة الإعداد، قائلة إنهما يشبهان صواريخ "القسام" التي يتم إطلاقها من قطاع غزة صوب أهداف صهيونية. ونُقل عن مصادر عسكرية صهيونية قولها إنه تم العثور على الصاروخين في ظل حرية التحرك التي يتمتع بها جيش الاحتلال في الضفة الغربية، والتي يتم من خلالها إحباط محاولات تصنيع صواريخ في الضفة، في ظل التنسيق الأمني الكثيف بين أجهزة الاحتلال والأجهزة الأمنية التابعة لعباس. وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال وما يسمى بحرس الحدود قد بدأت صباح الخميس حملة في مدينة نابلس، أصيب خلالها عشرات المواطنين الفلسطينيين بجراح.