قام المنسق الأمني الأمريكي لدى السلطة الفلسطينية الجنرال كيث دايتون، يوم الخميس (25/10) بزيارة إلى مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية)، اجتمع خلالها مع قادة الأجهزة الأمنية في المحافظة، الخاضعة لإمرة رئيس السلطة محمود عباس. وقال دايتون، الذي كان على رأس وفد ضم خبراء أمنيين من أمريكا وأوروبا وكندا واستراليا، إنه سيعمل على الحصول على موافقة صهيونية على إدخال 500 عنصر من أفراد الأجهزة الأمنية التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى مدينة نابلس بهدف دعم وإسناد القوات الموجودة حالياً، والتي تشن حملة غير مسبوقة ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس". وقد لقيت الزيارة استهجاناً من قبل الفصائل الفلسطينية المقاومة، نظراً لطبيعتها الأمنية البحتة، وقال زاهر الششتري القيادي في الجبهة الشعبية في تصريحات إذاعية إن التدخل الأمريكي في الشأن الفلسطيني الداخلي مرفوض، وإن دايتون معروف بخططه الأمنية الهادفة إلى ضرب المقاومة، وإن زيارته لنابلس تهدف إلى العمل على ضرب المقاومة وليس محاربة الفلتان الأمني الذي يعاني منه المواطنون. وتأتي هذه الزيارة للمسؤول الأمني الأمريكي في وقت ذكرت فيه صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الحكومة الأمريكية تخطط لتحويل 410 ملايين دولار إلى السلطة الفلسطينية في خطوة تهدف إلى تقوية رئيسها محمود عباس و"رئيس وزرائه" سلام فياض ضد حركة "حماس". وحسب الصحيفة؛ فإن إدارة بوش لجأت إلى مساعدة عباس في صراعه مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، كي يحصل على الدعم العام، وكي تثبت الإدارة للشعب الفلسطيني أن اختيار طريق السلام من شأنه أن يؤتي أكله. وأكدت مصادر في الحكومة الأمريكية أن تلك المساعدات "تعد جهداً غير مسبوق يهدف إلى إنقاذ السلطة بقيادة عباس".