بفضل من الله ومنة ثم بفضل الضغوط الشعبية والسياسية التي قامت بها اللجنة المصرية لفك الحصار عن غزة المنبثقة عن حزب العمل انتهت أزمة الحجاج الفلسطينيين العالقين على الحدود المصرية الفلسطينية بالانفراج، فقد أفاد أحد مصادرنا بمدينة رفح أن الحجاج بدأوا بالفعل العبور إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح الحدودي "المحرر" وحتى لحظة كتابة هذا التقرير أفادت مصادرنا بأن هناك عدد كبير من الحجاج قد عبر بالفعل إلى الجانب الفلسطيني من رفح وكان في استقبالهم آلاف المواطنين في غزة في فرحة عارمة بانتصارًا إرادة الأحرار الذين رفضوا الدخول إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه القوات الصهيونية وقطعان العملاء من فتح بعد ان كان العملاء يراهنون على كسر إرادة الحجيج خاصة بعد أن سقط منهم أكثر من ثلاثة شهداء حتى صباح اليوم!! كتب: محمد أبو المجد وقفة للحزب.. والأمن يمنع وقد جاء هذا التطور الإيجابي بالتزامن مع الوقفة التي نظمها حزب العمل واللجنة المصرية لفك الحصار عن غزة أمام مجلس الشعب المصري والتي قامت قوات الأمن بجهود عديدة لمنعها وإجهاضها، حيث انتشرت القوات بكثافة شديدة قبل ساعتين من بدء الوقفة يصاحبهم عشرات من الضباط من الأمن العام وأمن الدولة ومئات المخبرين في محيط شارع مجلس الشعب وشارع القصر العيني واحتجزت عددًا كبيرًا من أفراد الحزب والصحفيين الذين حاولوا الوصول إلى شارع مجلس الشعب للمشاركة في الوقفة واعتدت على بعضهم بالضرب ومنهم أكرم الإيراني الناشط بالحزب وأغلق الأمن شارع مجلس الشعب من الناحيتين ومنع دخول المارة إلى المكان وعندما حاول مراسل جريدة "الشعب" الدخول قام بعض الضباط ومنهم المدعو عمرو محسن من مباحث أمن الدولة باحتجازه لمنعه من تغطية الوقفة، علاوة على قيام الأمن بمنع شباب الحزب وناشطيه الذين قدموا من المحافظات المختلفة من الوصول إلى المكان، ووردت أنباء تؤكد اعتقال الأمن لأحد أعضاء حزب العمل عاطف علي ولم يطلق سراحه حتى هذه اللحظة. ونجحت الضغوط. ورغم هذه التضييقات فقد نجح بضعة عشرات يتقدمهم قادة الحزب مثل مجدي حسين الأمين العام ومحمد السخاوي أمين التنظيم وأبو المعالي فائق عضو اللجنة التنفيذية في الوصول إلى مجلس الشعب حيث قاموا بترديد بعض الهتافات المنددة بصمت النظام المصري المخزي تجاه أزمة الحجاج، وقد تضامن معهم عدد من أعضاء مجلس الشعب وعقد الجميع مؤتمرًا صحفيًا تحدث فيه مجدي حسين مؤكدًا أنه من العار أن يستمر مسلسل الانبطاح المصري أمام الضغوط الصهيونية لمنع الحجاج العائدين من بيت الله الحرام من العودة إلى ديارهم عبر معبرهم الطبيعي وتركهم فريسة للأمراض حيث أن معظمهم من النساء وكبار السن الذين استشهد منهم أربعة أفراد ثلاثة بسبب التعنت "المصري" في إدخالهم وواحدة قتلها الجيش الصهيوني!!! وقد قام الأمن بالاحتكاك المباشر بمنظمي المؤتمر الصحفي وأجبرهم على إنهاء مؤتمرهم بعد أن رأي التفاعل الذي أبداه عدد من أعضاء مجلس الشعب مع المؤتمر. طعم النصر وأثناء تفريق الأمن للمتظاهرين وردت الأنباء بحل الأزمة وذلك بعبور أول حافلة للحجاج من معبر رفح ووصولها بالفعل إلى الجانب الفلسطيني فقام عدد من المشاركين بالتكبير والسجود لله شكرًا على النصر الذي تحقق وانتهاء أزمة الحجيج.
شكر وتهنئة وقد وجهت الحكومة الفلسطينية "الشرعية" برئاسة الأستاذ اسماعيل هنية الشكر للجهود التي بذلتها الحكومة المصرية والضغوطات التي مارسها عليها الشعب المصري عبر قواه السياسية - وفي مقدمتها حزب العمل - من أجل إنهاء أزمة الحجيج، وقد تلقى الآن الأستاذ مجدي حسين أمين عام الحزب اتصالات هاتفية من بعض الإخوة في حركة حماس واتصالاَ آخر من قناة الأقصى الفضائية التابعة للحركة تشكره فيها بصفته رئيس اللجنة المصرية لفك الحصار عن غزة على الجهود الرائعة التي بذلتها اللجنة لإدخال الحجاج إلى القطاع، وقد تقدم مجدي حسين باسم حزب العمل وكل الشرفاء بخالص التهنئة للإخوة في قطاع غزة لانتصار إرادة الصمود والتحدي التي أبداها الحجاج برفضهم نهائيًا الدخول إلى القطاع عن طريق معبر "كرم أبو سالم" الصهيوني. جهود مباركة.. ونتائج مبهرة وكانت اللجنة المصرية لفك الحصار عن غزة والمنبثقة عن حزب العمل قد نظمت فعاليات عديدة لفك الحصار عن غزة وإدخال الحجاج المحاصرين، حيث عقدت الاجتماعات بشكل منتظم لبحث كيفية الضغط على النظام المصري لفك الحصار ونظمت في هذا الإطار بعض الوقفات الاحتجاجية والتي كانت إحداها أمام مسجد الشريف بمنطقة "المنيل" بالقاهرة والوقفة التي تم منعها اليوم أمام مجلس الشعب، علاوة على إثارة الموضوع أمام الجماهير في مؤتمرات حزب العمل الأسبوعية بالجامع الأزهر. هذا ويوجه حزب العمل جزيل الشكر لكل من أسهم بوقته وجهده لفك الحصار عن إخواننا في غزة والتي حققت نصرًا مؤزرًا بدخول الحجيج إلى أراضيهم عبر معبرهم الطبيعي، ويتعهد الحزب بالاستمرار في تبني القضية الفلسطينية حتى يتم فك الحصار بشكل نهائي عن أهلنا في غزة وتحقيق النصر بشكل عام على الكيان الصهيوني الغاصب. انتهاء أزمة الحجاج انتهت أزمة حجاج غزة العالقين منذ أسبوع في الأراضي المصرية باجتيازهم معبر رفح الحدودي في طريقهم نحو قطاع غزة، ودخل الحجاج دون أن يخضعوا لأي تفتيش، وأن الترتيب لعودتهم تم دون اتفاق مع الجانب الإسرائيلي. وكان هؤلاء الفلسطينيون قد عادوا من السعودية بعد أداء فريضة الحج على متن باخرتين رستا في مرفأ العقبة الأردني. ثم انتقلوا إلى ميناء نويبع في سيناء وظلوا محتجزين في عرض البحر منذ السبت إلى أن تم إنزالهم الأحد إلى اليابسة ونقلوا في حافلات إلى مدينة العريش في شمال سيناء. ويأتي انتهاء الأزمة بعد أن ارتفع عدد الوفيات بين الحجاج إلى ثلاثة، اثنان منهم توفيا أثناء وجودهما بمركز إيواء في العريش، والثالثة على معبر بيت حانون أثناء محاولتها العودة إلى أهلها بالقطاع. وفي النهاية نقول: الله أكبر لقد انتصرت إرادة الصمود الأسطورية لحجاج غزة وانتصرت جهود الشعب المصرى للتضامن معهم وفى مقدمتها اللجنة المصرية لفك الحصار عن غزة . نحمد الله حمدا كثيرا أن من على حجاج بيته بالفرج وأعادهم سالمين غانمين آمنين بعد تقديم 3 شهداء فى سبيل العزة والكرامة . كمانحيى جهود وتضحيات أعضاء اللجنة المصرية لفك الحصار عن غزة الذين تعرضوا اليوم لتعنت واعتداءات الأمن وتهديداته ونقول لهم لقد أثمرت جهودكم فى وقت قياسى ، والمعارك ستظل متواصلة ومحتدمة حتى رفع الحصار تماما وفتح معبر رفح بصورة طبيعية.