تضامنا مع الحجاج الفلسطينيين العالقين في ميناء نويبع المصري، قامت لجنة فك الحصار عن غزة السبت 2912 2007 بوقفة احتجاجية أمام مسجد الشريف بالمنيل للتنديد بحصار مصر ل2200 حاج فلسطيني من أهالي غزة ومنعهم من العودة إلى منازلهم عبر معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة وهو المعبر الذي غادروا منه لأداء الحج, ونددت الوقفة بإجبار الحجاج على العودة من خلال المعبر الصهيوني كرم سالم وهو ما يرفضه الحجاج, حيث يشكل هذا خطورة كبيرة عليهم لأن معظمهم من أهالي وأقارب الشهداء وأفراد المقاومة, ومطلوبون لدى السلطات الصهيونية. فقد قام أعضاء اللجنة يتقدمهم مجدي حسين أمين عام حزب العمل, ومحمد السخاوي أمين التنظيم، والدكتور يحي القزاز وعدد من شباب حزب العمل وباقي التيارات السياسية بأداء صلاة العشاء في مسجد الشريف وبعدها احتشدوا أمام المسجد وانضم إليهم الجماهير من المصلين والمارة, وقام مجدي حسين بدعوة الشعب للتضامن مع الحجاج العالقين في نويبع, ومطالبة الحكومة بفك الحصار عنهم والسماح لهم بالمرور عبر معبر رفح المصري الفلسطيني, خاصة وأن حالتهم تزداد سوء وأنهم يعانون في حصارهم بعرض البحر من البرد والجوع ونقص الدواء وبينهم عشرة مرضى في حالات خطيرة . وحمل أمين حزب العمل السلطات المصرية مسئولية حصار الحجاج الفلسطينيين وما يسفر عنه من تدهور, ووصفها بالحكومة الخائنة والعميلة التي تأتمر بأمر أولمرت وليفني, وعلق ساخراً فليتم استبدالها بحكومة صهيونية حتى يوقن الشعب المصري بأنه محكوم من قبل إسرائيل فعليأ. كما وصف محمد السخاوي حصار مصر للحجاج بالعار وقال أنه شيء مشين بالنسبة لدور مصر التاريخي والحضاري والمقاوم, ودعا جموع الشعب للانضمام للجنة فك الحصار عن غزة وأن ينتفضوا لحماية غزة البوابة الرئيسية لأمن مصر. ووقعت مظاهرة أمام المسجد وقام المتظاهرون بترديد الهتافات المناهضة للحكومة المصرية لحصارها غزة والحجاج الفلسطينيين، وطالب المتظاهرون بإغاثة حجيج بيت الله ومناصرة الأخوة الفلسطينيين في غزة وسائر الأراضي المحتلة. واختتمت اللجنة وقفتها الاحتجاجية بالدعاء للحجاج الفلسطينيين بفك حصارهم وتحرير أرضهم, ومواصلة صمودهم. عقب ذلك عاد أفراد اللجنة إلى المركز العربي للدراسات لعقد اجتماعهم الدوري بشأن فك الحصار عن غزة وعن الحجاج العالقين في نويبع, وتبادل الأعضاء الاقتراحات بشأن الإجراءات الممكن اتخاذها والتي من شأنها الضغط على الحكومة لفك الحصار وعودة الحجاج إلى أراضيهم، وكان من المقرر أن تقوم اللجنة بوقفة احتجاجية اليوم الأحد في الواحدة ظهرا أمام مجلس الشعب بالتنسيق مع بعض نواب الشعب المخلصين والذين سيتواجدون بالمجلس لمناقشة طلب إحاطة بشأن فك الحصار عن الحجاج، إلا أن اللجنة قررت إرجاء الوقفة حين علمت أن القاهرة أدخلت الحجاج نويبع تمهيدا لنقلهم إلى مدينة العريش قرب الحدود مع قطاع غزة، واعتبرت اللجنة هذه خطوة على طريق الحل. ولجنة فك الحصار عن غزة , وحزب العمل المصري يدعوكم للانضمام لوقفتها الاحتجاجية لرفع الحصار عن غزة و لمساندة حجاج بيت الله الحرام حتى عودتهم لديارهم سالمين.
الحجاج في نويبع وطبقا لآخر المعلومات حول حجاج غزة فإن السلطات المصرية أعدت مراكز إيواء ومخيمات للحجاج بالعريش، من دون أن يعرف بعد ما إذا كان الحجاج سيدخلون القطاع من معبر رفح الذي غادروا منه أم من معبر كرم أبو سالم الخاضع للسيطرة الإسرائيلية. وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية في غزة قد قال إن أزمة الحجاج الفلسطينيين العالقين في طريقها إلى الحل، مشيراً إلى أن كافة الجهات العربية معنية بإيجاد حل سريع وعاجل للأزمة.
وأوضح طاهر النونو في مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة أن "الإجراءات ستبدأ خلال الساعات القادمة من خلال نقل الحجاج المرضى وكبار السن إلى داخل الأراضي المصرية"، مشيراً إلى أن هذه خطوة أولى على طريق عدم بقاء الحجاج في عرض البحر خاصة مع بدء نفاد الماء والأدوية.
تحركات عاجلة وأوضح أن الحكومة أجرت اتصالات حثيثة مع مصر والأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي وتقوم بتحركات عاجلة لتأمين عودة حجاج قطاع غزة بأمان وسلام عبر معبر رفح الحدودي.
وأكد النونو أن معبر كرم أبو سالم مرفوض جملة وتفصيلاً من جانب الحجاج والحكومة وأبناء الشعب الفلسطيني قائلاً "من حق الحجاج العودة بالطريق التي خرجوا منها، فأي مكان آخر يضعهم تحت خطر الاحتلال وعدوانه بكل أشكاله من ابتزاز واعتقال".
وقبل ذلك قال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري إن الحجاج رفضوا مطالب القاهرة بالموافقة على العودة عبر معبر كرم أبو سالم "حتى لا يتعرضوا للمضايقات والتحرشات الأمنية الصهيونية حيث سبق أن تعرض العديد من أبناء الشعب الفلسطيني للاعتقال والمضايقات خلال العبور من معابر تحت السيطرة الإسرائيلية". وأفاد الحجاج أن معظمهم من أقارب وأهالي الشهداء وأنهم مطلوبون للسلطات الإسرائيلية. من جانبه وعد رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية الحجاج بالعمل على عودتهم قريبا عبر معبر رفح. وقال مكتب هنية إنه يجري اتصالات مكثفة مع القيادة المصرية وجهات عربية ودولية أخرى لتأمين عودة الحجاج. وقالت حماس إن امرأة عمرها 62 عاما توفيت بعد مرضها على متن السفينة التي تقطعت بها السبل لليوم الثاني، وقد احتشد مئات الأشخاص على الجانب الفلسطيني من معبر رفح مطالبين السلطات المصرية بالسماح للحجاج بالعبور. وردد المحتشدون هتافات ضد سلطات الاحتلال الإسرائيلي, محذرين مما أسموه الرضوخ لمطالبها.
وكانت السلطات المصرية قد سمحت للحجاج مطلع ديسمبر بالمرور من معبر رفح لأداء مناسك الحج. واحتجت إسرائيل حينها على السماح لهم بالمرور, غير أن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أكد أن بلاده "غير معنية" بالاحتجاج الإسرائيلي. يشار إلى أن معبر رفح بين مصر وغزة مغلق منذ سيطرة حركة حماس على القطاع في منتصف يونيو الماضي.
مع فيديو للوقفة الأحتجاجية كلمة أستاذ مجدي حسين في الوقفة الأحتجاجية أمام مسجد الشريف بالروضة كلمة الأستاذ محمد السخاوي في الوقفة الأحتجاجية أمام مسجد الشريف