يشعر مؤيدو اسرائيل بالكونغرس الامريكي بالغضب ازاء خطة لبيع معدات توجيه عالية الدقة لقنابل للسعودية وهو ما يثير احتمالات صدام مع الرئيس جورج بوش. وقد تخطر الادارة الامريكية الكونغرس رسميا اعتبارا من 15 يناير باحتمال بيع تكنولوجيا (ذخائر الهجوم المباشر المشترك) للرياض. ووقع ما يصل الي 253 عضوا من أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 435 علي تحذيرات غير حزبية لبوش بخصوص بيع مثل هذه التكنولوجيا للسعودية. ويشمل الاتفاق بيع أجزاء من انتاج شركة بوينغ تركب كذيل للقنابل غير الموجهة يحولها الي ذخائر عالية الدقة اذ أنه يحتوي علي أنظمة توجيه مرتبطة بالقمر الصناعي. وقال النائب الجمهوري مارك كيرك الذي يضغط من أجل اتخاذ اجراءات للحد مما يعتبره مخاطر (ذخائر الهجوم المباشر المشترك) علي اسرائيل والقوات الامريكية في المنطقة توجد اسباب لقرار بعدم الموافقة . وكيرك من قوات الاحتياط البحرية ويخدم احدي عطلات نهاية الاسبوع شهريا كنائب لمدير المخابرات في مركز القيادة العسكرية القومية بوزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون). وقال في مقابلة عبر الهاتف انه ينتظر أن تقترح الادارة اجراءات لمنع أن تمثل هذه الانظمة أي تهديد للامريكيين أو لاسرائيل . واشار كيرك الي ضمانات سياسية محتملة أو ترتيبات خاصة مع الحكومة السعودية أو أي شيء اخر يمكنهم التفكير فيه . وكانت وزارة الخارجية تعتزم اخطار الكونغرس ببيع محتمل لانظمة (ذخائر الهجوم المباشر المشترك) في أوائل ديسمبر لكنها أرجأت ذلك الي 15 كانون الثاني (يناير) بناء علي طلب أعضاء كبار بمجلس النواب كانوا يريدون النظر في المسألة بعد عطلتهم الشتوية. وأمام الكونغرس بموجب القانون الامريكي 30 يوما لعرقلة بيع أسلحة بعد تلقي اخطار رسمي. وفي عام 1986 ألغي الرئيس الامريكي في ذلك الوقت رونالد ريجان خططا لبيع صواريخ ستينجر التي تطلق من علي الكتف للرياض بعدما اعترض مجلسا النواب والشيوخ. وأفاد تقرير أصدرته خدمة بحوث الكونغرس في 12 سبتمبر بأن المشرعين بابدائهم معارضة قوية في مشاورات غير رسمية ساهموا في خفض حجم مبيعات أخري مزمعة للسعودية منذ أوائل التسعينات. وبيع أنظمة (ذخائر الهجوم المباشر المشترك) سيكون جزءا من صفقات أسلحة جديدة لبلدان منطقة الخليج العربية تقدر بنحو 20 مليار دولار. ووصفت واشنطن الصفقات بأنها مسعي استراتيجي لمواجهة قوة ايران المتنامية. وقال النائب الديمقراطي انتوني وينر انه يعتزم طرح مشروع قانون مع 35 نائبا اخرين لمنع بيع (ذخائر الهجوم المباشر المشترك) في نفس اللحظة التي يتم فيها اخطار الكونغرس رسميا . وفي مجلس الشيوخ عبر جوزيف بيدن رئيس لجنة العلاقات الخارجية والذي ينافس للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة عن مخاوفه أيضا. وقال للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف في الرابع من ديسمبر لجنتي تدرس ذلك عن كثب . واضاف حتي الان.. مبرر البيع لم يقدم لي . وكانت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس وصفت المبيعات الامريكية المزمعة للسعودية والامارات والكويت وقطر والبحرين وعمان بأنها تهدف لمواجهة التأثيرات السلبية لتنظيم القاعدة وحزب الله فضلا عن دول مثل ايران وسورية. لكن كريستوفر بلانتشارد خبير شؤون الشرق الاوسط لدي خدمة بحوث الكونغرس وهي جهة غير حزبية قال ان بعض المشرعين يشككون في مصداقية السعودية كشريك في مكافحة الارهاب . واضاف أن مخاوفهم تشمل مزاعم بتمويل الارهاب وتدفق مقاتلين سعوديين علي العراق.