أدى 16 وزيراً ومستشاراً من الحركة الشعبية لتحرير السودان اليمن الدستورية الخميس (27/12) أمام الرئيس السوداني عمر حسن البشير، معلنين انتهاء أزمة الحكومة السودانية التي تفجرت قبل نحو شهرين بانسحاب وزراء الجنوب منها. واعتبر البشير في كلمة ألقاها في جلسة استثنائية لمجلس الوزراء السوداني عقب أداء وزراء ومستشاري الحركة الشعبية اليمين الدستورية أمامه، أن "مرحلة تجميد الحركة مشاركتها في الحكومة المركزية، بمثابة وقفه لتقويم الأداء وتلمس الايجابيات والسلبيات التي سادت عمل الحكومة خلال الفترة الماضية". ورحبت جامعة الدول العربية بالتفاهمات التي توصل إليها شريكا الحكم في السودان، والتي تم بناء عليها تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، داعية المجتمع الدولي إلى الإسراع في تقديم الجهود الإنمائية للسودان للمساهمة في مساندة هذه الحكومة والحفاظ على مسيرة السلام ومكتسباتها. واللافت للإنتباه في التشكيلة الجديدة للحكومة غياب لام أكول وزير الخارجية السابق حيث تم تعيين دينغ ألور بدلاً منه، كما أنها لا تضم ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة الشعبية حيث اتهمه الرئيس البشير بالتشدد. وقد أصدر رئيس الجمهورية مرسوماً رئاسيا بتعيين ثلاثة من الحركة الشعبية مستشارين سياسيين، بالإضافة إلى سبعة وزراء وستة وزراء دولة. وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان قد سحبت وزراءها من الحكومة الائتلافية في أكتوبر تشرين الأول الماضي، متهمة الخرطوم بعدم التقيد بتنفيذ بنود اتفاق السلام الشامل المبرم بين الطرفين عام 2005 بعد (22 عاماً) من الحرب الأهلية.