اتهم الصادق المهدي رئيس وزراء السودان الأسبق الذي أطيح به حكومة الرئيس عمر حسن البشير بتدمير البلاد ودفع الجنوب إلي الانفصال. وقال المهدي لرويتر في بلدة رفاعة في ولاية الجزيرة الريفية التي تعد معقلا رئيسيا لتأييد حزب الأمة وفيما كان محاطا بمئات من أنصاره:' البلد دمر ببرنامج أقلية حزبية'. مشيرا إلي أن مؤيدي البشير الإسلاميين فرضوا أيديولوجيتهم علي المجتمع السوداني المتعدد الثقافات. وتابع قائلا:'( هذا) هو السبب الرئيسي في حالة الاستقطاب والانقسام التي شهدتها البلاد.' وأضاف المهدي التي يتزعم حزب الأمة المعارض إن حكم البشير الذي أثار الفرقة تسبب في تمرد في إقليم دارفور في غرب البلاد وقوي حركة انفصالية في الجنوب المنتج للنفط. وقال:' دفع هذا( الحكم) البلاد إلي منطقة خطيرة للغاية... هذا الاستقطاب ينطوي علي إمكان دفع الحنوب إلي الانفصال وأن يتحول إلي دولة مجاورة معادية. هذا واحد من التكاليف التي تكبدها السودان بسبب هذا الانقلاب.' في غضون ذلك, اتهمت قوي الاحزاب السياسية السودانية المعارضة أمس المفوضية القومية للانتخابات السودانية بالانحياز لحزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة الرئيس البشير. وقال فاروق أبوعيسي الناطق الرسمي باسم الاحزاب السياسية السودانية المعارضة- في مؤتمر صحفي عقب اجتماع ضم' قوي جوبا' الاحزاب السياسية السودانية المعارضة والحركة الشعبية لتحرير السودان( الشريك الاصل للمؤتمر الوطني في الحكم)-' إننا فقدنا الثقة في المفوضية القومية للانتخابات في السودان بسبب انحيازها للحزب الحاكم في السودان'. وأضاف أن المفوضية القومية للانتخابات السودانية أصبحت أداة وآلة لخدمة حزب المؤتمر الوطني الحاكم لذلك يجب علينا حجب الثقة عنها, موضحا أنهم طالبوا في مذكرة قدموها لرئاسة الجمهورية في السودان الاسبوع الماضي الحكومة بتكوين آلية لمراجعة آداء المفوضية وخاصة المصداقية والاداء المالي. وأوضح أبو عيسي أن الاحزاب السياسية المعارضة أوقفت المشاورات الدائرة بينها فيما يتعلق بالعملية الانتخابية حتي معرفة نتائج اجتماع مؤسسة الرئاسة السودانية التي تضم الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه سلفاكير ميارديت رئيس حكومة جنوب السودان وعلي عثمان طه4