حزب «العمل» يهيب بالشعب المكوث بالمنزل يوم 30 يونيه.. ويؤكد مساندته المعارضة السورية الشريفة

«مجدى حسين»:الدعوة إلى إسقاط الرئيس هدفها زرع الشعور بأن الثورة كانت «غلطة»
«عبدالحميد بركات»: الحد الأدنى والأقصى للمرتبات أمام الشورى قريبا
«مجدى قرقر»:نحن مع شرعية النظام.. والطرف الآخر متآمر ولا يريد الخير للوطن
«محمد عبد العواض»:العالم يريد القضاء على مصر بإشعال الحرب على الإسلام
ناقش أعضاء الأمانة العامة لحزب «العمل الجديد» فى اجتماعهم الأخيريوم الخميس الماضى، آخر التطورات والإنجازات التى وصلت إليها كل أمانة وآخر ما آلت إليه أوضاع الحزب فى جميع المحافظات، إضافة إلى تناول أهم ما تمر به البلاد من أحداث ساخنة،أبرزها الدعوة إلى إسقاط الرئيس محمد مرسى يوم 30 يونيه، والقضية السورية.
أدار الاجتماع د.أحمد الخولى أمين التنظيم بالحزب، مرحبا فى بدايته بانضمام كل من: «محمود خطاب»إلى أمانة السياحة والآثار بالحزب،و«أحمد عبده»إلى أمانة الصحة. ثم عرضت كل أمانة على حدة أهم ما توصلت إليه من إنجازات.
قال محمود خطاب أمين لجنة السياحة والآثار: إن أهم إنجازات الأمانة أنها قابلت وزير الدولة لشئون الآثار وناقشت معه 5 تقارير، من بينها تقرير خاص بدور المجتمع المدنى وأهميته فى الحفاظ على الآثار وتنمية السياحة، إضافة إلى تنظيم مؤتمر لعرض أهمية دور المجتمع المدنى نتج عنه تشكيل لجنة لإدارة الأزمة فى منطقة آثار الهرم، إضافة إلى تقنين وضع أصحاب الدواب والباعة فى المنطقة الأثرية، وأخيرا العمل على تسلم شركة جديدة للنظافة عملها فى منطقة الهرم.
وأضاف الحاج رشدى عرنوط أمين الفلاحين بالحزب أن الأمانة شاركت فى مؤتمر منظمة العمل الدولية ومؤتمر السياسة الزراعية بالأقصر بحضور وزير الزراعة ومحافظ الأقصر، إضافة إلى توقيع بروتوكول تعاون مع المجلس القومى للمرأة وآخر مع مجموعة الثلاثة الاقتصادية لمساعدة صغار الفلاحين، كما عقدت الأمانة لقاء مع وزير الرى لتنظيم مناوبات الرى بين الفلاحين، كما طالبت بسرعة صرف الأسمدة، وحل جميع مشكلات الفلاحين.
ومن جانبه قال محمد مراد أمين العمال: إن الأمانة تعد الكوادر الحزبية لخوض انتخابات النقابات فى القطاعين العام والخاص، إضافة إلى عمل مناظرة بين أمين العمال بحزب العمل وأمين عمال حزب التجمع. كما وضعت الأمانة تصورا لقانون النقابات العمالية.
وفيما يتعلق بأمانة الشئون القانونية قال أشرف عمران أمين اللجنة،إن الأمانة أعدت مشروعا لتعديل قانون السلطة القضائية لعرضه على مجلس الشورى.
وأضاف أحمد عبده أمين الصحة، أن الأمانة نجحت فى التعامل مع المشكلات البيئية اليومية وأهمها: مشكلة المخلفات الصلبة، كما تعمل على استغلال المواد العضوية فى إنتاج البيوجاز، كما أعدت الأمانة عددا من المشاريع المهمة لعرضها على الرئيس محمد مرسى.
وتستهدف أمانة الدعوة فى الفترة الحالية الحديث عن استقبال الشهر الكريم، وأكد عادل الشريف أمين الدعوة بالحزب، ضرورة إيقاظ الناس لاستقبال شهر رمضان بخشية جديدة والتدبر عند قراءة القرآن الكريم، لأن هدف التقوى غائب عن الناس فيدخلون رمضان ويخرجون منه بالقلوب نفسها.
ومن جانبه عرض إبراهيم عبدالفتاح عضو الأمانة العامة المشكلات التى تواجه التعاونيات الزراعية المتمثلة فى انعدام الرقابة، فتنعقد الجمعية العمومية على الورق فحسب وبتعليمات من الجهة الإدارية المختصة، إضافة إلى أن أعضاء مجالس إدارة الجمعيات لا يباشرون مهام عملهم، نظراإلى عدم وعيهم بدورهم فى العمل التعاونى.
وأضاف «عبدالفتاح» أن السجلات تسلم ضبطة الجلسات إلى موظف تابع للجهة الإدارية المختصة، ويقوم بناء على ما يرد له من تعليمات بعمل محاضر مجلس الإدارة بما يلزم مصلحة جهة الإدارة من قرارات تحتمى الجهة الإدارية المختصة به، وأدى ذلك إلى تغول جهة الإدارة على الجمعيات، وأصبح جل هم موظفيها معرفة وحصر قيمة وكمية مبيعات التقاوى المختلفة والتى ترد إلى الجمعيات عن طريق جهة الإدارة «بصفة الأمانة»، وليس للجمعيات فيها أى قرارات سوى ما تفرضه عليها الإدارة المختصة من أصناف التقاوى وتحديد قيمة بيعها وتوريد هذه القيمة إلى الجمعية المركزية للائتمان على مستوى المحافظة والفرق بين قيمة البيع وسعر الشراء الذى لا تعرف عنه الجمعيات شيئا لأنه يتم بمعرفة الجهة الإدارية المختصة مع موردى التقاوى، وهذا الفرق تتحكم الجهة الإدارية فى كيفية توزيعه على كبار موظفيها، إضافة إلى مخالفة تعليمات قانون المحاسبة الحكومية بشأن المبالغ التى تصرف للإدارة الحكومية من المنظمات غير الحكومية.
واستهل «مجدى حسين» رئيس الحزب كلمته، والتى أوضح فيها الموقف السياسى للحزب من الدعوة للنزول يوم 30 يونيه، ومن الأزمة السورية، بأن فكرة التهكم على الإسلام وعلى الأخلاق الحميدة اتسعت فى الفترة الأخيرة كثيرا، وأرجع ذلك إلى فشل الإخوان المسلمين فى إدارة الدولة، وأن هذا ما قاله وزير الدفاع الصهيونى فى واشنطن حيث قال إنهم غير موفقين، وبالتالى أفسدوا شعار الإسلام هو الحل، مشيرا إلى أن أعداء الإسلام فى إسرائيل وواشنطن وغلاة العلمانيين المتصدرين الساحة يتربصون به، وأن حزب «العمل» يتميز بمواقف فريدة لم يغيرها عبر الزمان كما أنه لا يسقط فى الهوى أبدا، ويبحث عن المصلحة العامة دائما، وأن حزب «العمل» لا يؤيد سياسة الإخوان إنما هو تأييد للشرعية وللإسلام وليس إلا، قائلا: «القضية باختصار أن سوء أداء الإخوان أدى إلى استغلال الخصوم له فى حشود شعبية».
وأكد «حسين» أن حزب «العمل» يدعو الشارع المصرى إلى المكوث فى البيت يوم 30 يونيه، وأضاف: «نقول لمن وقعوا على استمارة تمرد،إن التوقيع خطوة جيدة للتعبير عن الرأى، والآن علينا الاستعداد لخوض المعركة الانتخابية البرلمانية، وتقوية تحالفاتنا وبناء أنفسنا من أجل مصر». كما توقع رئيس الحزب حدوث العنف أكثر من أيةمرة مضت، نظراإلى حال الغضب التى يعيشها المواطن.
كما شدد على ضرورة تفريغ الشارع من الزحام عن طريق التوعية، مشيرا إلى تصريحات وحيد حامد فى أحد البرامج التليفزيونية والتى قال فيها:الحلال والحرام انتهى وسنمسح الأرض من كل من يقول لنا حرام، سواء فى الفن أو الاقتصاد. وإنه يقول ذلك اعتمادا على ميليشيات البلطجية التى يجهزونها. فعلينا العمل على رد هذه الفتنة إلى نحورهم بالتزام المنازل يوم 30 يونيه.
وقال «حسين» نحن لسنا ضد «تجرد» ولكنها رد فعل منخفض وضعيف، فالمشكلة هى كيف تجعل الشارع وراءك ليس بالكلام فحسب، منوها إلى ضرورة نبذ الخلافات والتوجه نحو التنمية الشاملة والاهتمام بالصناعة التى هى قاطرة التنمية، ولا تأتى الوفرة إلا بها، ولابد من قفزة صناعية خلال عامين أو ثلاثة على الأكثر.
وأشار رئيس الحزب إلى أن هدف المعارضة وفلول النظام السابق هو زرع الشعور بالعبث وأن الثورة كانت «غلطة»، والوصول بنا إلى مقولة «ياريت تعود أيام مبارك».
وفيما يتعلق بالأزمة السورية أوضح «حسين» أن هدف أمريكا والكيان الصهيونى هو خلق فتنة شيعية سنية لعجزهم عن اللجوء إلى الخيار العسكرى، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن بشار الأسد ديكتاتور،فإنه ليس عميلا لأمريكا والكيان الصهيونى، فهو نظام مستبد ودموى لكنه ليس عميلا، وأنه يتعين الآن لحل الأزمة السورية وقف إطلاق النار وعدم تقسيم سوريا؛ لأن هذا ما يريده أعداء الأمة الإسلامية.
وقال د.مجدى قرقر الأمين العام للحزب؛ إن الحزب دائما مع الحق، والتاريخ خير دليل؛ فالحزب كان أول من ناصر المجاهدين الأفغان فى وقت كان الجميع يخشى الحديث عن أفغانستان. موضحا أن الموقف فى سوريا الآن يعكس فتنة نظام؛ فالرئيس السورى سفاح ومجرم، والمعارضة شريفة إلا أنها لم تنق صفوفها، وركب الثورة الموالون لأمريكا، وأنه علينا الآن تقديم كل ما نستطيع أن نقدمه إلى المعارضة الشريفة.
وأضاف «قرقر» أن الحزب كان دائما-ولا يزال- ضد العنف، كما أنه هو الوحيد الذى استقبل الشيخ «عبدالله السماوى»، ويدافع عن الشيخ «عمر عبدالرحمن»، كما أنه هو الذى أدان إيران فى العراق، ويؤيدها الآن لمساندتها الشوكة فى ظهر الصهاينة كحماس وحزب الله.
كما أكد الأمين العام للحزب شرعية النظام القائم فى مصر الآن؛ لأن الطرف الآخر متآمر ومجرم وعميل ولا يريد الخير للوطن، وأضاف: «نتمسك بإجراء انتخابات مجلس النواب».
ومن جانبه قال عبدالحميد بركات نائب رئيس الحزب وعضو مجلس الشورى؛ إن المجلس ناقش الحد الأدنى والحد الأقصى للمرتبات على أن يكون الأدنى 1200 لكل العاملين، وأن يكون الحد الأقصى 35 ضعف الأدنى، وأن المشروع كان مقترحا ولكن تم (ركنه) عند رئيس المجلس ولم يقدمه إلى اللجنة المختصة، ولكن تقدمنا أكثر من 20 عضوا من أجل تحديد الموعد.
وقال محمد عبدالعواض عضو الأمانة العامة؛ إن الحرب الآن هى حرب على الإسلام وليس على الإخوان، فالثورة أخذت الطابع الإسلامى، والدليل أن المواطن البسيط أعطى صوته للإسلاميين فى الانتخابات.
وأضاف:العالم يخشى مصر ويريد القضاء عليها وعلى الثورة، والثورة ليست مرسى ولا الإخوان إنما هى الإسلام.