محمود خطاب: الامانة تفتح ابوابها لكل صاحب رؤية او شكوى.. واهتمامها الأساسي بالعاملين بالقطاعين وسط حضور اعلامى كبير، دشن حزب العمل، اليوم الجمعة، امانة السياحة والاثار، كاول امانة خاصة بقطاعى السياحة والاثار فى الاحزاب المصرية، بحضور عبدالحميد بركات نائب رئيس الحزب ود.مجدى قرقر الامين العام للحزب، وضياء الصاوى امين التنظيم المساعد وأمين لجنة السياحة والاثار محمود خطاب والامناء المساعدين محمد عبدالرازق ومحمد عطا وجابر عبدالدايم على وعفيفي رحيم عفيفي، ومجدى الناظر عضو المكتب التنفيذي بامانة الاعلام. استهل محمد عبدالرازق أمين مساعد لجنة السياحة والاثار، الافتتاح بالاعلان عن تدشين الامانة، واتجاه الامانة الى اطلاق قاعدة بيانات جيدة لحصر لكل الاماكن السياحية والاثارية بمصر وان الامانة ستسعى للتدرج للوصول بقطاعى السياحة والاثار الى مستوى جيد بمشاركة جميع الوزارات، مشيرا الى ان خطة الامانة ستعتمد على تلك القاعدة للنهوض بالقطاعين مع الاهتمام بدور توعية المواطنين وان دور حزب العمل انه يكون جاهز باستمرار لحكومة الظل، للتواصل مع الجهات المعنية للتهوض بالقطاعين المهمة الاساسية. واضاف عبدالرازق ان مشروع الحزب للنهوض بقطاعى السياحة والاثار مشروع مصرى وطنى، منوها على ان مشكلة القطاعين ليست فى الامن، وانه كى نحاسب الامن ينبغى ان نعطه الامان الكامل والسلطة الكاملة فالامن متضرر شانه شان قطاعات الدولة لذلك نرفض ان نلقى باللوم على الامن ونحن لا نشكك فى ذمة او وطنية اى من المصريين مهما اختلفنا معه لهذا نناشد الشعب باسره ان يشاركنا الاهتمام بهذا القطاع، والامانة بصدد اطلاق حملة طرق ابواب على كل المعنيين بالاثار والسياحة فى مصر. فيما قال عبدالحميد بركات نائب رئيس حزب العمل، انه لا تعارض بين حزب العمل كحزب اسلامى وبين الاثار فلسنا مع من يقول بتغطيتها بالشمع ولا تكسيرها لانها اصنام، لان عبادة الاصنام انتهت والايمان مستقر فى القلوب، مشددا ان السياحة تحتاج بعض الضوابط لتتماشى مع قيمنا وخير دليل على امكانية ذلك الفندق الاسلامى الذى افتتح من اربع سنوات فى اخر شارع فيصل وكذلك الفندق الذى افتتح مؤخرا بالغردقة. واستشهد بركات بتجربة السياحة فى ايران، فالدولة الايرانية بها سياحة رغم كونها دولة اسلامية لكن السياحة تحترم تقاليد البلد، وهو ما يؤكد انه ليس كل ما يناسب الغرب نأخذه كما هو بل نأخذ ما يتناسب مع قيمنا وتقاليدنا، راجيا ان تكون امانة السياحة بادرة لهذا العمل، مؤكدا بان السياحة بتقاليد وقيم مصر هى التى ستنجح وتسود وتجذب اكبر قدر من السياحة والدخل لمصر. واشار نائب رئيس الحزب الى ان المفكر الراحل عادل حسين كتب مقالا انه لا يجب ان نعتمد فى دخلنا على المصادر غير الامنة كالسياحة ومدخرات العاملين بالخارج لانها غير مضمونة كل عام، بل علينا ان نسعى الى زيادة الدخل القومى عبر الاهتمام بالانتاج القائم على الزراعة والصناعة والخدمات فى مصر وما ياتى عبر السياحة يكون زيادة فى الخير، لانه الملاذ الامن للتقدم، مستشهدا بما حدث فى مشروع تنمية محور قناة السويس وما ينتظره من تأسيس مصانع ومحطات حاويات ولوجستيات ستدر علينا 100 مليار دولار بدلا من 5.5 مليار فقط تدرها علينا قناة السويس. واثنى د.مجدى قرقر الامين العام لحزب العمل، على القامين على اطلاق امانة السياحة والاثار بالحزب، مؤكدا انهم اضافة مهمة تترجم الفكر الذى يؤمن به الحزب الى واقع معاش، فمن اهم اهداف حزب العمل تأصيل هويتنا العربية والاسلامية والحفاظ عليها، والهوية العربية والاسلامية بمفهومها الحضارى ليست حكرا على المسلمين فقط بل هى مشاركة من كل ابناء الامة مسملين ومسيحيين. وأوضح قرقر ان قضية السياحة والاثار لم تلق حظها عند الاحزاب او الحكومات وانه من غير المقبول ان مصر بها ثلث الاثار العالمية وتسبقها تونس فى عوائد السياحة، وقد ان الاوان لمصر الثورة ان تعطى هذه القضية اهتمامها. وتابع: "البعض يضع خصومة مفتعلة بين الاسلام وقضية السياحة والاثار ولا توجد هذه الخصومة المفتعلة، فشان السياحة كغيرها حلالها حلال وحرامها حرام، واذا احترمت السياحة هويتنا وخصوصيتنا بالقطع فلا حرج من هذه السياحة، السياحة ليست فقط سياحة الاثار او الشواطئ فقط بل لدينا سياحة المؤتمرات والسياحة الثقافية والدينية. والحضارة الاسلامية عظيمة تفاعلت مع سابقيها من الحضارات ولم تدمر كما فعل نابليون عندما دخل مصر على عكس عمرو بن العاص الذى لم يدمر او لم يحطم معابد الفراعنة خوفا من عبادة الاصنام لان العقيدة استقرت" وأضاف الامين العام: "مصر دولة ذات سيادة تستطيع ان تضع الضوابط بما لايخالف شرع الله، والمسلة الفرعونية تحولت الى المنارة القبطية ثم الى المئذنة الاسلامية فالحضارات قادرة على التفاعل خاصة اذا كانت متماسكة وقوية، ونحن لسنا ضد السياحة الشاطئية التى تحترم عادتنا وتقاليدنا، لكن نحن ضد سياحة العراة ولا نرضى بالدنية بل نضع الضوابط لان السياحة مصدر دخل قد يرقى الى الرتبة الثانية" وقال قرقر: "القضية الثانية هى قضية السياحة الدينية وزيارة الايرانيين لمصر، هم كغيرهم من بسطاء ريف مصر الذين يأتون لزيارة اهل البيت فلا مانع من بعض الضوابط اللازمة لمنع التبرك ومن يخالف هذه الضوابط يمنع من هذه السياحة لكن سياسة غلق الابواب لم تعد مجدية والتواصل مع امتنا الاسلامية مطلوب بشكل كبير واشاعة الخوف من تشيع المصريين اساءة واهانة لمذهبنا السنى الذى يتأثر من مجرد حضور سائح شيعي لمجرد يومين" واكد قرقر ان القائمين على اخوتنا الامانة بالقطع سيضيفون الكثير لانهم متخصصون فى هذا المجال، وسبق لجريدة الشعب والكاتبة الكبيرة نعمات احمد فؤاد ان تصدت لفاروق حسنى فى بيع هضبة الاهرام وعندما تامر مع الصهاينة عند الاحتفال عند سفح الهرم وانزال هريم صغير على قمة الهرم كرمز للماسونية تصدت لهم الشعب ايضا وكافأنا الله بان جعل اليوم ضبابيا ففشلت الاحتفالية، كما خاض الحزب معارك كبيرة فى تبديد اثار مصر وترحيلها الى الخارج الحزب المعتد بوطنه ودينه لن يفرط فى اثار مصر. كما قال المستشار اشرف عمران امين المحامين بالحزب، انه حضر اليوم فى اطار التكامل بين لجان الحزب المختلفة وهذا دليل على تقدم الحزب المستمر وتشعبه الى كلم ما يهم الحياة فى مصر، وان امانة المحامين ستعمل على صياغة قوانين تحفظ اثارنا واثار اجدانا الذين نعتز بهم، مطالبا باستغلال تاريخنا وجغرافيتنا وفقا للضوابط الشرعية خاصة ان السياحة رافد مهما للدخل، مؤكدا ان الحزب سيتبنى صياغة القوانين الخاصة بحماية الاثار المصرية واسترداد الاثار المهربة الى دول العالم وتجريم البحث عن الاثار لغير المتخصصين بالاثار او الثقافة، تنظيم كيفية خروج الاثار للعرض بالخارج وضمان رجوعها مع التامين عليها من كبرى الشركات العالمية. من جانبه قال امين السياحة والاثار محمود خطاب، ان امانة حزب العمل للسياحة والاثار هى اول أمانة بين الاحزاب المصرية تهتم بقطاع السياحة والاثار، وان الهدف الاساسي منها الاهتمام بالعاملين بالقطاعين كالعالمين بالفندقة والارشاد والمرافقين والمندوبين والحج والعمرة وقطاع الاثار. واشار خطاب الى انه بعد انتخاب الرئيس مرسي كانت الرؤية الاساسية النهوض بقطاع السياحة، والان نعلق شماعة انهيار السياحة على الامن، رغم ان جميع المناطق الاساسية الاثارية هى المناطق الوحيدة الامنة مثل الاقصر التى تصدى اهلها لمحاولات بعض المجهولين باقتحام معبد الكرنك وهو ما حدث ايضا مع منطقة الهرم الاثارية، فالمجتمع المدنى قام بدوره لانه صلب قطاع السياحة والاثار. وناشد خطاب المسئولين الاهتمام بقطاع السياحة والاثار والعاملين بهما لانهم العاملين الوحيدين الذين لم يتم تعويضهم، فجميع الشركات العاملة بالسياحة توقفت ولم تعمل حتى الان، وقطاع المرشدين به 16000 الدولة لم تقم بتعويضهم حتى الان فرجاء الى السيد الرئيس الاستعانة بالفنيين واهل الخبرة والمجتمع المدنى المحيط بالمناطق الاثرية للنهوض بالقطاعات وتابع امين السياحة والاثار: "الامانة تضم خيرة الفنيين بالقطاعين ومجموعة متميزة من العاملين بالقطاعين فى كافة المجالات ونرجو من المسئولين الاستعانة باهل الخبرات ونحن هنا للمساعدة وحزب العمل رحب بنا طالما ان الامر سيعود بالنفع على المواطنين، وكان الحزب له الاسبقية فى فتح مجال السياحة والاثار ومن هذا المنبر ادعو جميع العاملين بالقطاع الى الانضمام الينا ومن له رؤية او مشكلة يتقدم وسنسعى الى توصيل رؤيته او حل مشكلته."