أفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية بأن المحكمة العليا في لندن ستتسلم وثائق عن عمليات تعذيب مروعة لمدنيين عراقيين على يد جنود الاحتلال البريطاني في حادث أدى إلى وفاة واحد منهم أثناء اعتقاله لدى القوات البريطانية في البصرة قبل نحو أربع سنوات. وأشارت الصحيفة ، إلى أن المحامين البريطانيين الذين يدافعون عن ضحايا التعذيب العراقيين يطالبون وزارة الحرب البريطانية بدفع تعويضات رادعة ومكثفة لموكليهم. وقال المحامون إن موكليهم العراقيين العشرة الذين اختطفتهم قوات الاحتلال البريطانية بفندق الهيثم بمدينة البصرة في سبتمبر 2003 تعرضوا للتعذيب، ومن بينهم موظف الاستقبال بهاء موسى الذي عانى من 93 جرحاً في مختلف أنحاء جسمه بسبب التعذيب وتوفي في المعتقل البريطاني. وقالت الصحيفة إن الوثائق التي سيسلمها المحامون للمحكمة العليا ضد وزارة الحرب تتضمن إفادات من شهود عيان سمعوا صرخات الموت المنبعثة من بهاء موسى، مشيرة إلى أن المحامين البريطانيين يطالبون بتعويضات من ستة أرقام. من جهتها أفادت صحيفة ديلي تليجراف بأن ديفيد كاميرون زعيم حزب المحافظين البريطاني المعارض سيهاجم الأسس التي استند إليها رئيس الوزراء السابق توني بلير في قراره إشراك بريطانيا في احتلال العراق. وقالت الصحيفة ان كاميرون سيشدد في كلمة يلقيها أمام مؤتمر في برلين عن التهديدات الأمنية في أوروبا وآسيا على ضرورة أن تضع بريطانيا أمنها القومي أولاً وتتخذ موقفاً مشككاً تجاه قدرة الدول على خلق أوضاع خيالية.