أعلنت أسرة المواطن المصري احمد الجيزاوي أن نجلهم يحتاج لإجراء جراحة عاجلة إلا أنه لا يلقى الرعاية الطبية المناسبة، وأنهم قلقون بشأن حالته الصحية والنفسية خاصة بعدما منعت السلطات ناشطة سعودية من زيارته الأسبوع الماضي، وانعدام أية معلومات رسمية بشأن وضعه. وأوضحت شيرين الجيزاوي أن شقيقها يعانى من حالة صحية ونفسية سيئة، وأن أسرته توصلت بأخبار تفيد بأنه كان محتجزا بالعناية المركزة بإحدى المستشفيات السعودية خلال الفترة الماضية، وطالبت بضمان سلامته وإنهاء اعتقاله خاصة بعد أن أكدت الكثير من الأدلة براءته، وفى مقدمتها أن تاريخ إنتاج علب الحليب التي اتهموه بتهريب الأقراص داخلها كانت تالية لتاريخ القبض عليه بثلاث أيام، وهو ما يؤكد تلفيق تلك الاتهامات بحسبها. ومن جهة أخرى عرض تقرير الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها الثانية والستون في مارس الماضي، لقضية الجيزاوى ضمن القضايا التي عالجها المقررون الخاصون بالأممالمتحدة، بحضور ممثلي الدول الأعضاء وممثلي الجمعيات الحقوقية، وتطرق التقرير إلى المخاطبات التي أرسلتها آليات الأممالمتحدة للدول وردود الحكومات عليها. وطالب محامو مؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان في مخاطبتهم الحكومة السعودية باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الاعتقال التعسفي للسيد الجيزاوي، أ و محاكمته محاكمة عادلة أمام محكمة مستقلة ومحايدة تماشيا مع المادتين 9 و 10 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وأضاف المحامين: "ما وصلنا من معلومات يفيد بتعرض الجيزاوي للتعذيب وسوء المعاملة، مما يؤثر على نزاهة المحاكمة التي يواجهها”، وطالبوا السعودية بالرد على تلك المخاطبات وضمان حقوقه كما تنص على ذلك المعاهدات والقوانين الدولية". وكانت الكرامة قد تقدمت بشكاوى للآليات الأممية في 17 ابريل الماضي عقب اعتقال الجيزاوي، وأشارت إلى تعرضه للتعذيب ومحاكمته محاكمة غير عادلة، وحرمانه من حقه في المساندة القانونية، وطالبت بحمايته من الإيذاء الجسدي او النفسي.