اطلع المستشار طلعت عبد الله النائب العام، اليوم الاثنين، على نتائج التحقيقات المبدئية والمعاينة التي باشرها محققو النيابة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية, والتي شهدت اشتباكات دامية أسفرت عن مقتل اثنين من المواطنين وإصابة 89 شخصا آخرين بالأمس، أثناء تشييع جثامين القتلى في أحداث العنف الطائفية التي وقعت بمدينة الخصوص بمحافظة القليوبية. وأمر المستشار أحمد البقلى بسرعة استدعاء المجنى عليهم لسؤالهم في شأن الأحداث ومعرفة كيفية حدوث إصاباتهم.. كما طلب تحريات مصلحة الأمن العام للوقوف على ظروف وملابسات الواقعة وكيفية حدوث الاصابات بالمجني عليهم والاسلحة المستخدمة. وكلف المحامى العام قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية بإجراء تحرياته للوقوف على أسباب وملابسات الأحداث منذ بدايتها على وجه الدقة, والذي نتج عنها مصرع شاب مسيحى جراء إصابته بطلق خرطوش وشخص آخر مجهول الهوية, لم يتحدد بعد سبب مقتله وتبين من الكشف الطبي المبدئي أن اصاباته عادية, وانه من المحتمل أن يكون قد حاول تسلق حائط الكاتدرائية وسقط على الارض ولقى حتفه . وقامت النيابة بمناظرة الجثتين وسؤال أهلية الشخص المعلوم وأمرت بتشريح الجثتين والدفن عقب اتمام التشريح وتحديد أسباب الوفاة. كما طلب المستشار البقلى من المسئولين بالكاتدرائية إفادة النيابة العامة بما أسفرت عنه التسجيلات المصورة التي التقطتها كاميرات المراقبة داخل وخارج مبنى الكاتدرائية لسرعة تفريغها وتحديد تفاصيل الأحداث وهوية مرتكبيها, وندب المعمل الجنائي لبيان التلفيات الموجودة بالسيارتين المتفحمتين بسبب الاشتباكات. كما تبين من المعاينة وفاة مواطنين اثنين وإصابة 89 شخصا آخرين.. حيث قام أعضاء النيابة بالانتقال إلى مستشفيي الدمرداش ودار الشفاء, وتبين أن جميع المصابين تم علاجهم وخروجهم من المستشفيات, وأظهر تقرير المستشفيين أن الاصابات التى لحقت بالمصابين تراوحت ما بين طلقات خرطوش وجروح وكدمات وسحجات فى انحاء الجسم.