استعرض المستشار طلعت إبراهيم عبد الله النائب العام، نتائج المعاينة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مع المستشار أحمد مصطفى البقلى المحامى العام لنيابة غرب القاهرة الكلية. وكان النائب العام قد كلف فريق من أعضاء نيابة الوايلى يترأسهم وليد عماد الدين البيلى رئيس النيابة فور إخطار النائب العام بالأحداث .. حيث توجه على الفور فريق من رؤساء ووكلاء النيابة وتم إجراء معاينة مبدئية من خارج الكاتدرائية. حيث لم يتمكن فريق النيابة من المعاينة بالداخل نظرا لتصاعد الاشتباكات بعد أن تمركز شباب الأقباط داخل الكاتدرائية وتبادلوا مع أهالي المنطقة من عزبة الوايليه وأبو حشيش وقرية القرود بالطوب والحجارة والخرطوش والمولوتوف. ولم يتم تحديد هوية مرتكبي الأحداث. أسفرت المعاينة عن وجود بعض الحجارة أمام الكاتدرائية وتلفيات وتفحم سيارتين بالكامل "سيارة تاكسي وأخرى ملاكي" تبين تفحمهما بالكامل نتيجة إلقاء قنابل المولوتوف عليهما. وتبين من المعاينة وفاة اثنان وإصابة 89 شخص قام فريق أخر من أعضاء النيابة بالانتقال إلى مستشفى الدمرداش ودار الشفاء وتبين أن جميع المصابين تم علاجهم وخروجهم من المستشفيات .. وتبين من تقرير المستشفيتين أن الإصابات التي لحقت بالمصابين عبارة عن طلق خرطوش وجروح وكدمات في أنحاء أجسامهم. وأمر المستشار أحمد مصطفى البقلى المحامى العام لنيابة غرب القاهرة الكلية بسرعة استدعاء المجني عليهم لسؤالهم، كما طلب تحريات مصلحة الأمن العام للوقوف على ظروف الواقعة وكيفية حدوث الإصابات والأسلحة المستخدمة، كما طلب المحامى العام سرعة تحريات الأمن الوطني للوقوف على ملابسات الحدث منذ بدايته .. وتبين أن الحدث نتج عنه وفاة شاب مسيحي مصاب بطلق خرطوش وشخص أخر مجهول الهوية لم يحدد بعد وتبين بأن إصاباته عادية ومن المحتمل أن يكون قد تسلق حائط الكاتدرائية وسقط على الأرض ولقي حتفه. قامت النيابة بمناظرة الجثتين وسؤال أهلية الشخص المعلوم وأمرت بتشريح الجثتين والدفن عقب إتمام التشريح. وطلب المستشار أحمد مصطفى البقلى المحامى العام من المسئولين بالكاتدرائية إفادة النيابة بما أسفرت عنه كاميرات المراقبة بداخل وخارج الكاتدرائية من تسجيلات للواقعة. وندب المعمل الجنائي لبيان التلفيات الموجودة بالسيارتين المتفحمتين. وأمر المحامى العام بسرعة إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم إلى النيابة العامة للتحقيق معهم.
