قال جنرال أمريكي: إن نحو 100 جندي عراقي شيعي رفضوا الذهاب إلى بغداد لدعم الحملات الأمنية هناك، وذلك للمرة الثانية التي ترفض فيها مجموعة من الجنود العراقيين الالتزام بمهمة وحداتهم. وأوضح الجنرال دانا بيتارد، قائد ما تسمى مجموعة المساعدة العراقية، أن هذه المشاكل تنشأ عن التقسيم الإقليمي للجيش العراقي، لأن الجنود مجندين في مناطقهم ويتوقعون التدريب والخدمة هناك، بحسب الأسوشيتد برس. وأضاف بيتارد أن نحو 100 عنصر من كتيبة باللواء الرابع العراقي، والذين يخدمون في محافظة ميسان، رفضوا الانتشار في بغداد. وقال: إن "غالبية هذه الوحدة الخاصة شيعة. وتابع أن العديد من الجنود يعتقدون أنهم يعملون فقط في مناطقهم، مشيرا إلى أنه سيتعين على وزارة الدفاع العراقية وقادة الجيش حل هذه المشاكل. وأكد أنه سيتم الإعلان قريبًا جدًا عن الإجراءات التي قد تتخذ ضد هؤلاء الجنود. وكان ضباط باللواء الرابع العراقي قد اعترفوا بأن كتيبة بالجيش مكونة من متطوعين من ميليشيات جيش المهدي وفيلق بدر رفضت التحرك مع اللواء من مدينة العمارة والمتوجه إلى بغداد. وقامت الكتيبة بتمرد مسلح بإطلاق نيران أسلحتها والهاونات بدعوى أن الجيش الأمريكي يحاول نقلهم إلى بغداد للتخلص منهم على اعتبار استهدافهم من المقاومة وقال ضابط بالجيش: إن التمرد انتهى عندما قال قائد اللواء إن الانتقال إلي بغداد اختياري بالنسبة للجنود!. وأشار بيتارد إلى أنه سمع بحالة أخرى مماثلة، عندما رفض جنود عراقيون في كتيبة باللواء الثالث بالجيش العراقي متمركزة في شمال العراق، التحرك مع وحدتهم. وقال الجنرال الأمريكي: إن "عددًا من أفراد الوحدة" رفض الذهاب للرمادي للخدمة مع اللواء الأول بالفرقة المدرعة الأولى بالجيش الأمريكي خوفا من انتقام المقاومة أيضا وبحسب أرقام أمريكية، يبلغ عدد أعضاء الجيش العراقي الموالي للاحتلال أكثر من 127 ألف جندي. وقال مسئولون عسكريون أمريكيون مؤخرًا: إن خمس من فرق الجيش العراقي العشرة تعمل بدعم من قوات التحالف. وتعتمد القوات العراقية غالبًا على الدعم اللوجيستي للقوات الأمريكية والأجنبية إلى جانب عمليات الصيانة والوقود وبعض المعدات العسكرية.