أعلن المسئول الكبير في وزارة الدفاع الأمريكية الجنرال كارتر هام مساء الاثنين 25-2، أن نحو 140 ألف جندي أمريكي سيكونون في العراق في أواخر يوليو المقبل، بعد مغادرة 5 ألوية مقاتلة العراق، أي أكثر من عدد الجنود الذين كانوا في هذا البلد قبل إرسال التعزيزات إليه في يناير 2007. وأضاف الجنرال هام مدير العمليات في قيادة أركان الجيوش الأمريكية وهذا العدد أكبر مما كان لدينا عندما باشرنا إرسال التعزيزات. ومن المتوقع أن يساهم هذا التصريح في تصعيد الحملة الديمقراطية على طريقة إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش للحرب في العراق, وإلى تنامي الحملة المطالبة بتسريع سحب الجنود الأمريكيين من هذا البلد. وكان عدد الجنود الأمريكيين في العراق 132 ألفا عندما اتخذ في يناير 2007 قرار إرسال 5 ألوية مقاتلة، إضافية لتسهيل فرض الأمن في العاصمة العراقية بشكل خاص. وستكون هذه الألوية الخمسة قد غادرت بحلول يوليو، إلا أن الجنرال هام أوضح أن قوات الدعم والتدريب التي رافقت قوة التعزيز هذه ستبقى لمساعدة قوات الأمن العراقية. ويبلغ عديد قوات الدعم والتدريب هذه نحو 8 آلاف جندي، بينهم جنود يعملون في الإطار اللوجستي وآخرون من الشرطة العسكرية والاستخبارات والتدريب. وينتشر حاليا في العراق نحو 158 ألف جندي في حين أن العدد الأقصى الذي وصلت إليه القوات الأمريكية في العراق هو 170 ألف جندي. وأضاف الجنرال هام إن تخفيضات أخرى ستحصل إلا انه أشار إلى انه سيكون من المبكر تقديم روزنامة لهذه الانسحابات معتبرا أن الأمر يبقى مرتبطا بالأوضاع على الأرض. وكان قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس، أعلن خلال الفترة الأخيرة، انه يريد فترة تفكير بعد انسحاب القوة التي أرسلت على سبيل التعزيز قبل أن يقرر أي انسحاب جديد. ومن المتوقع أن يرفع في ابريل توصية حول إمكانية سحب المزيد من الجنود بعد يوليو المقبل. ويدعم وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس فكرة اعتماد توقف مؤقت في سحب القوات في يوليو بعد أن تكون القوة المعززة قد انسحبت. من جهة ثانية قال الجنرال هام إن عدد الجنود الأمريكيين في أفغانستان سيصل هذا الصيف إلى رقم قياسي هو نحو 32 ألف جندي، مقابل 28 ألفا حاليا بعد أن يكون 3200 عنصر من المارينز قد أرسلوا في الربيع لمحاربة طالبان إلى جانب قوات الحلف الأطلسي.