الأمر فى غاية الخطورة ، ما يحدث ولأول مرة بمطروح منذ ثورة يناير وانتشر هذه الايام بصورة واضحة ، ينذر بكارثة تؤكد على غياب الدولة تماما بجميع مؤسساتها ، وهو قيام بعض أصحاب السطوة والنفوذ والبلطجية فى مدينة مرسى مطروح بالسطو على أراضى المواطنين من ابناء المحافظة والقيام بالبناء عليها أو ابتزازهم و مطالبتهم بمبالغ كبيرة نظير تركها و ذلك تحت سمع وبصر الاجهزة الامنية و مجموعة من الموظفين الغير شرفاء فى الجهاز التنفيذى بالمحافظة ، وهؤلاء البلطجية معروفين لدى أجهزة الأمن و أغلبهم مسجلين خطر ولا تحرك ساكنا نحو الحد من هذه الظاهرة ، وأسرد اليكم بعض روايات الضحايا عن بلطجية الاراضى والظاهرة الغريبة التى تكررت بصورة شبه يومية بمطروح . حيث يقوم بعض البلطجية ببناء محلات على مساحات صغيرة من زوائد التنظيم داخل المدينة خلال ساعات والغريب ان السكان يجدوا بأن هذه المحلات تم توصيل الكهرباء وتم تركيب عدادات الانارة لها ، ولا احد يعرف كيف تم توصيل العدادات بينما يرفض مدير الادارة الهندسية بمجلس المدينة تركيب عدادات لبعض المواطنين على الرغم من أن لديهم عقد مسجل .
هذه الظاهرة اثارة حفيظة جميع مواطنى مطروح لعدم تحرك المسئولين بالمحافظة وقد أكد الجميع أن هناك أناس تابعين لقبيلة بعينها هى التى تقوم بذلك بحجة ان جميع اراضى مدينة مرسى مطروح ملكهم منذ مئات السنين واحد افراد هذه القبيلة من المقربين جدا للمحافظ الذى يستشيره فى امور كثيرة ويستغل هذا فى تحريض أقاربه بالبناء فى غياب تام للمسئولين فضلا عن قيام عدد من الباعة الجائلين وبصفة يومية بإقامة اكشاك فى عدد من الشوارع .
ويقول العمدة ادريس موسى ابو السويطية ان ما يحدث من تعديات على الاراضى ما هى إلا بلطجية فى غياب تام للحكومة التى لم تستطيع حتى الان ضبط الشارع وتجاهلها لما يحدث من تجاوزات ولا ادرى لماذا تستمر الحكومة فى موقعها طالما انها غير قادرة على اعادة الهدوء للبلاد فأين الشرطة المنوط لها حفظ الامن والقضاء على البلطجية والمخالفين للقانون فلم نرى شرطة المرافق التى تقوم بتحرير محاضر للمخالفين الذين يقوموا بالبناء بدون ترخيص ولا نجد مهندس التنظيم فى مجلس المدينة يقوم بإزالة المبانى المخالفة . ويؤكد عبد الغفار الملاح رئيس مجلس مدينة مرسى مطروح ان جميع معدات المجلس جاهزة للتحرك الفورى لإزالة جميع التعديات والتى اصدرت لها قرارات ازالة ولكنى غير قادر على تنفيذ هذه القرارات فى غياب الامن وسوف يتم الاستعانة بالجيش لإزالتها خلال ايام .
ومن ضمن تلك الممارسات تعرضت أرض تابعة للجمعية التعاونية لبناء المساكن ، لهجوم من بلطجية ، وذلك بغرض الاستيلاء على قطع مقسمة ملك عدد من الاهالى العاملين بالجهاز الادارى بالدولة بمطروح ،أو فرض أتاوة على ملاكها، رغم امتلاكهم لعقد أزرق مسجل منذ سنوات .
ويطالب خير الله على هشم القناشى اجهزة الامن بمطروح وعلى رأسهم اللواء العنانى حسن حموده مدير الامن بسرعة التحرك وعدم السماح بالاعتداء على ارضى الدولة وأراضى المواطنين وتشويه صورة المحافظة ، المشهود لها بالهدوء ونحن جميعا معه جنبا الى جنب لتخليص المحافظة من القلة التى تتعدى ليل نهار على زوائد التنظيم وأراضى المواطنين الضعفاء. من جانبهم شن شباب مطروح هجوما شرسا على الاجهزة الامنية بمطروح والمسئولين بسبب تخازلهم فى مواجهة بلطجية الاراضى وطالبوا الجيش بالتدخل لوقف التعديات على الاراضى والشوارع بالمحافظة.