أفاد مسؤولون المان بأن مواطنين أحدهما مصرى والآخر سودانى تعرضا للضرب من جانب مجموعة من المتطرفين اليمينيين فى احدث اعتداء فى سلسلة الاعتداءات بدافع كراهية الاجانب فى ألمانيا. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية ان ناطقا باسم وزارة العدل الالمانية صرح بمدينة "ماينز" الألمانية بأن السودانى - 26 عاما - تعرض للضرب على الراس بزجاجة نبيذ وقضى عدة ايام فى المستشقى قبل السماح له بالخروج ..اما المواطن المصرى - 36 عاما -فقد اصيب بجروح قطعية باليد.. واضاف قائلا انه تم القاء القبض على ثلاثة شبان فى العشرينيات من العمر معروفون بروابطهم باليمين الالمانى ويواجهون اتهامات بالتورط فى عمليات اعتداء خطيرة مشيرا الى ان اثنين من بينهما لايزالان محتجزان لدى الشرطة . وقال ان الشرطة لم تكشف فورا عن تفاصيل الاعتداء لتفادى اعاقة او عرقلة التحقيقات مشيرا الى ان الحادث وقع خلال مهرجان النبيذ بمدينة "جونترزبلوم "وانه تم سماع احد المعتدين وهو يقول "دعونا نحطم الزنوج " قبل انقضاض الثلاثة على ضحيتيهم . ومن جانبه ندد كورت بك رئيس وزراء ولاية "راينلاند بالاتينيت" الالمانية بالهجوم واصفا اياه بأنه " بغيض وجبان " . يشارالى ان الرجلين كانا قد تعرضا للهجوم يوم السبت الماضى بولاية "راينلاند بالاتينيت " بالجنوب الألمانى وهو اليوم ذاته الذى لاحقت فيه مجموعة من الألمان عددا من الهنود واصابت ثمانية من بينهم بمدينة "موجلن" شرق البلاد . وكانت الشرطة الالمانية قد اعلنت بانها تمكنت من تحديد هوية اثنين آخرين من بين المشتبه فيهم فى حادث الهنود بما يصل باجمالى عدد المشتبه فيهم حتى الان الى اربعة. تجدر الاشارة الى ان هذه الاعتداءات جددت النقاش بشأن التطرف اليمينى فى المانيا خاصة بالولايات الشرقية التى استعادت وحدتها مع الشطر الغربى من المانيا فى عام 1990.