تصاعدت وبشكل مفاجئ حدة المعركة الكلامية بين رئيس نادي قضاة الإسكندرية المستشار محمود الخضيري من جهة، ومجلس الشعب وإعلاميين حكوميين من جهة أخرى. فقد وجه اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس الشعب رسالة إلى رئيس المجلس الدكتور أحمد فتحي سرور أشار فيها إلى تصريحات الخضيري بحق المجلس ووصفه له بأنه “مجلس منبطح”، واعتبر ان هذه التصريحات، غير مسؤولة، وقال: إن منصة القضاء الشامخة لا يجوز العبث بها، ويجب الالتزام بتقاليدها وأعرافها، وعلى من يسلك غير هذا السلوك “خلع وشاحه المقدس والبحث عن درب آخر” أضاف “إن مجلس الشعب هو الذي أرسى مبادئ وأعرافاً برلمانية في احترام السلطة القضائية وشيوخها وممثليها في إطار الدستور والقوانين المنطمة، ولن تمسه هذه التصريحات غير المسؤولة”. وشن إعلاميون حكوميون هجوما حادا على الخضيري وقال كرم جبر رئيس مجلس إدارة “روزاليوسف” المقربة من لجنة السياسات بالحزب الحاكم “إن المستشار يريد أن يكون بطلا ولكن البطولة لا تتحقق أبدا بالتطاول والسب والقذف وطول اللسان..” وزاد جبر أن الخضيري لم يهن السلطة التشريعية فقط ولكنه أهان السلطة القضائية لأنه فتح الباب لمن يرد عليه ويصفه ويصف القضاء بنفس كلمة “منبطح” التي وصف بها الخضيري مجلس الشعب. من جانبه اعتبر الخصيري أن الهجوم الموجه ضده لا يستحق “عناء الرد عليه” مجددا التأكيد على أن مطلب تفعيل دور مجلس الشعب هو مطلب لكل أبناء الشعب وقواه المختلفة ولا يتعلق به وحده.