يقوم الغرب متمثلا في أوروبا وأمريكا بشن حملة عنصرية عدائية ضد الإسلام والمسلمين هذه الأيام، وتراوحت تلك الحملة ما بين تشبيه المسلمين ب"الصراصير يصومون نهار رمضان ويأكلون في الليل" من مذيع أمريكي شهير ومقرب من بوش مبديا غضبه مما أسماه " أسلمة" الولاياتالمتحدة وأوروبا، كما شملت الحملة إحراق مسجدي سيجراتي وأبياتي جراسو بميلانو على يد جماعة "الجبهة المسيحية المقاتلة" الإيطالية، وفي نفس الإطار أيدت محكمة ألمانية حظرا يقضي بعدم ارتداء المدرسات الحجاب في المدارس في ولاية نورث راين فستفاليا حيث يعيش حوالي ثلث مسلمي ألمانيا البالغ عددهم 3.5 مليون نسمة، أما في بريطانيا فقد أكدت صحيفة الاندبندنت أن الاعتداء الوحشي على إمام مسجد لندن أكد المخاوف من أن المسلمين يعانون من زيادة حاده في الاعتداءات العنصرية عليهم مؤخرا.. ومن المؤكد أن الحلف الصهيوني الأمريكي يقف خلف هذه العنصرية البغيضة. مذيع أمريكي ففي تواصل للإساءات العنصرية ضد الإسلام ورموزه، شبه مذيع أمريكي شهير المسلمين ب"الصراصير يصومون نهار رمضان ويأكلون في الليل" على حد زعمه ، مبديا غضبه مما أسماه " أسلمة" الولاياتالمتحدة وأوروبا . وقال موقع "أمريكا إن أرابيك" إن المذيع نيل بورتز - القريب من الرئيس جورج بوش- تظاهر بشعوره بالغضب من طلب مستشفيات حكومية في اسكتلندا بالمملكة المتحدة من العاملين غير المسلمين تناول الطعام بعيداً عن المكاتب خلال شهر رمضان مراعاة لمشاعر زملائهم المسلمين، واعتبر هذا الطلب دليلاً واضحاً على ما سماه "أسلمة غرب أوروبا". وكان بورتز من بين عشرة مذيعين أمريكيين معروفين بهجومهم على الإسلام التقوا بوش في لقاء خاص بمكتب البيت الأبيض في مطلع أغسطس الجاري، في حوار امتد ساعة كاملة، من دون الإفصاح عما جرى فيه. وذكر الموقع أن بورتز أكد في برنامجه الذي بث الثلاثاء الماضي أن الأسلمة تحدث أيضاً في أمريكا، في إشارة إلى المسابح المنفصلة وغرف الصلاة في المدارس الحكومية. يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها بورتز المسلمين، حتى صار معروفاً بتصريحاته العنصرية المعادية للعرب والإسلام. ففي أكتوبر 2006 وصف الإسلام بأنه "فيروس مميت" ينتشر في جميع أنحاء أوروبا والعالم الغربي. ويعمل المذيع في إذاعة كوكس وشبكات إذاعة جونز، ويقدم برنامج "نيل بورتز شو" الذي يبث من جورجيا. يذكر أن منظمة "ميديا ماترز" للمراقبة الإعلامية في الولاياتالمتحدة وثقت الكثير من تصريحات بورتز المسيئة للعرب والمسلمين . "الجبهة المسيحية المقاتلة" تقف وراء إحراق مساجد ميلانو وفي إيطاليا كشفت التحقيقات في قضية إحراق مسجدي سيجراتي وأبياتي جراسو بميلانو، أن جماعة "الجبهة المسيحية المقاتلة" الإيطالية هي المسؤولة عن العمليات الإرهابية ضد المسجدين ومقر منظمة الإغاثة الإسلامية بميلانو. وأشارت المصادر إلى أن هذه الجماعة الإرهابية ظهرت السنة الماضية بعد تبنيها في رسالة بعثت بها إلى عدد من وسائل الإعلام الإيطالية، عملية إرهابية ضد منظمة الإغاثة الإسلامية. وأكدت تلك الجماعة أنها ستواصل حربها على المراكز الإسلامية والمساجد للتضييق على المسلمين وطردهم من إيطاليا.. وقالت المصادر، إن المحققين الإيطاليين يعتبرون أن منفذ العمليات الإرهابية الثلاثة واحد لتشابه طريقة ووقت التنفيذ. حظر الحجاب على المدرسات وفي ألمانيا أيدت محكمة ألمانية حظرا يقضي بعدم ارتداء المدرسات الحجاب في المدارس في ولاية نورث راين فستفاليا حيث يعيش حوالي ثلث مسلمي ألمانيا البالغ عددهم 3.5 مليون نسمة وتحظر سبع ولايات من بين 16 ولاية ألمانية على المدرسات ارتداء الحجاب وهي سياسة تصفها جماعات بأنها تمييز ضد المسلمين. وقضت محكمة في مدينة دوسلدورف شمال غرب البلاد بعدم السماح لمدرسة عمرها 53 عاما بارتداء الحجاب في المدرسة. وكانت المدرسة تسعى للحصول على حكم يقضي برفع الحظر. وكانت مريم بريجيت فايس التي تعمل مدرسة في مدرسة الولاية منذ عام 1980 اعتنقت الاسلام في بداية التسعينات وقررت البدء في ارتداء الحجاب في عام 2006. وقالت فايس وهي عضو في مجلس ادارة المجلس المركزي للمسلمين لرويترز : "هذا اضطهاد شديد." أضافت: "هذا الحكم يستهدف المسلمات المتعلمات ويمنعهن من مباشرة أعمالهن ومن ثم فانه يستثنيهن أيضا من المجتمع." الاندبندنت: تصاعد الاعتداءات العنصرية ضد مسلمي بريطانيا وفي بريطانيا قالت صحيفة الاندبندنت أن الاعتداء الوحشي على إمام مسجد لندن أكد المخاوف من أن المسلمين يعانون من زيادة حاده في الاعتداءات العنصرية عليهم مؤخرا. كان إمام مسجد "ريجنت بارك" بالمركز الإسلامي وسط لندن قد تعرض يوم الجمعة الماضي لاعتداء بالضرب المبرح عليه مما أسفر عن إصابته بنزيف حاد وجروح غائرة في العينين خضع على إثرها لعملية جراحية عاجلة. ووصفت الصحيفة حالة الإمام البالغ من العمر 58 عاماً بأنها "حرجة بعد جراحة طارئة لكلتا عينيه"، وأشارت الإندبندنت إلى إن تصاعد الاعتداءات على المسلمين والمساجد في جلاسجو ، مانشستر، وبرادفورد ينحى باللاءمه على تنامي التوترات المفتعلة ضد المسلمين في المجتمع البريطاني منذ هجمات غرب لندن يوم 29 يونيو ومطار جلاسجو في اليوم التالي. وقال سارا بونجلاوالا المتحدث باسم المجلس الاسلامي البريطاني: "بالتأكيد هناك تصاعدا في التحيز ضد المسلمين" مؤكدا أن بعض قطاعات الاعلام كانوا ناشطين جدا في التحريض على التعصب ضد المسلمين. من ناحيته؛ دعا أحمد فيرسي محرر مجلة "أخبار المسلمين" التي ترصد الاعتداءات العنصريه، الحكومة والشرطة البريطانية لحماية المسلمين ومساجدهم، قائلا: "هذه الهجمات ضد المسلمين غير محتملة، فهي تسبب زيادة الاغتراب في المجتمع " ذكرت الصحيفة أن إمام المسجد قد فقد كميات كبيرة من الدم بعد تعرضه للكمات كثيرة فى وجهه وإدخال أصابع في عينيه. قال المدير العام للمسجد أحمد دوبايان، إنه يشتبه في أن الاعتداء كان بدافع ديني، مضيفا: "نحن قلقون إزاء تصاعد ظاهرة الخوف من الإسلام والاعتداءات العنصريه ضد المسلمين.. لقد تلقينا رسائل تهديد وشتائم عبر البريد الالكتروني. " وألقي "دوبايان" باللوم على بعض وسائل الإعلام ، التي تكرر استخدام عبارات من قبيل "إرهابية اسلامية" او "إرهابي مسلم" ، من أجل خلق "جو من الخوف من الإسلام والمسلمين.