وجه مركز سواسية لحقوق الإنسان انتقاداته الحادة لما وصفه بالهجمة الشرسة التى يتعرض لها المسلمون فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، متهما الأمريكان باتباع التمييز المنهجى ضد المسلمين والمسلمات بصورة شبه يومية، سواء من قبل المؤسسات الأمريكية الرسمية، أو الشعب الذى يسيطر عليه اليمين المتطرف. واعتبر المركز أن ما حدث بولاية ميتشجان وعثور المسلمين فى أحد مساجد مدينة "ديربورن" على نسخة من القرآن عليها رسالة تصف الإسلام بالمرض والمسلمين بالفيروس، وتطالب بطردهم من الولاياتالمتحدةالأمريكية، أمر مرفوض ومستهجن، لأنه يحض على كراهية الأخر ويدعو إلى العنف والإرهاب. كما أستنكر المركز قيام مدرسة أمريكية بمنع طالبة مسلمة من الصلاة نهائياً فى أى مكان تابع للمدرسة، بالرغم من مخالفة ذلك لنصوص وقواعد الدستور الأمريكى، مشيرا إلى أن الفترة الماضية شهدت العديد من حالات التمييز العنصرى ضد المسلمين فى أمريكا، حيث وصف المذيع الأمريكى البارز نيل بورتز المسلمين بال "الصراصير"، لأنهم يصومون فى نهار رمضان، ويأكلون فى الليل، كما سبق له أن وصف الإسلام أنه "فيروس مميت، ينتشر فى جميع أنحاء أوروبا والعالم الغربى"، مضيفاً "سوف ننتظر طويلاً جداّ حتى نطوّر لقاحاً لنكافحه به". كما أن القس والمبشر الإنجيلى الأمريكى بات روبرتسون قال فى إحدى حلقاته الأخيرة بالبرنامج الذى يبث فى العديد من دول العالم: "الإسلام.. كنت سأقول إنه دين عنيف، لكنه ليس دينا، إنه نظام سياسى عازم على إسقاط حكومات العالم والهيمنة على العالم". ويؤكد المركز إن ما حدث ويحدث فى الولاياتالمتحدةالأمريكية وغيرها من البلدان الأوروبية مخالف لكافة القوانين والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، ولميثاق الأممالمتحدة، لذلك يطالب المركز الإدارة الأمريكية بضرورة وقف الممارسات العنصرية الممنهجة التى ترتكب بحق المسلمين بصورة شبه يومية فى الولاياتالمتحدة. كما يطالب المركز منظمات حقوق الإنسان الأمريكية والعربية بضرورة توجيه النقد والإستهجان لوسائل الإعلام الغربية التى تسمح لمقدمى البرامج بتوجيه إساءات للأديان السماوية ولمعتنقيها،كما يطالب المركز الأزهر الشريف والمنظمات الإسلامية فى كافة أنحاء العالم بضرورة بذل الجهد لتعريف المجتمع الغربى بالإسلام ونشر التسامح ونبذ التعصب بين الشعوب، ويطالب المؤسسات الرسمية فى أمريكا، وبخاصة المدارس والجامعات بتوفير أماكن لأداء العبادات الإسلامية للمسلمين، حفاظاً على مشاعر المسلمين واحتراماً لمقدساتهم وعباداتهم.