أعرب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، أمس الاثنين، عن ترحيبه بأي جهد أمريكي أو أوروبي لإنهاء الاحتلال الصهيوني "البغيض"، وتمكين الشعب الفلسطيني من "قيام دولته الفلسطينية الحقيقية على الأرض بسيادة حقيقية". "مشعل" مضى قائلاً، في تصريحات لصحفيين في القاهرة: "إذا كانت إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، جادة في رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، وإيقاف شلال الدم في المنطقة، لتصنع سلامًا حقيقيًّا، فنذكرها بأنَّ السلام الحقيقي يقوم على العدل وإعادة الحقوق المغتصبة لأصحابها". ورأى أنَّ نقطة البدء هي الضغط على الجانب الصهيوني؛ لأنه هو "المتعنت"، مشددًا على أنَّ "المشكلة ليست في حركة فتح ولا حماس، بل في تل أبيب؛ لذا فعلى كل من يريد تغيير المشهد الراهن أن يمارس ضغطًا حقيقيًّا على الجانب الإسرائيلي، خاصة بعد إنتخابات الكيان الصهيوني التي عززت من موقف اليمين". وأضاف أنَّ مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني متوقفة منذ أكثر من عام؛ بسبب تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "باستمرار الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة". وعما إذا كانت الولاياتالمتحدة قد اشترطت قبول "حماس" بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية (تجاه الكيان الصهيوني) مقابل تحقيق المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس"، أجاب مشعل بأنَّ "حماس" "لا تقبل بأي اشتراطات، فنحن أصحاب حق، وقضيتنا عادلة، ومنحازون لمصالح شعبنا وثوابته الوطنية، وفي نفس الوقت مستعدون للحوار مع أي دولة في العالم غير المحتل الإسرائيلي". وحول العقبات التي تعترض تحقيق المصالحة، قال مشعل إنَّ جزءًا أساسيًّا منها هو التدخلات الخارجية السلبية، وعلى رأسها الجهود الإسرائيلية لإجهاض المصالحة، معتبرًا أنَّ اعتقالات إسرائيل المتلاحقة لقيادات "حماس" ونوابها في المجلس التشريعي (البرلمان) بالضفة الغربية خلال الأيام الماضية "تمثل دليلاً على ذلك"، إضافة إلى الاشتراطات الدولية والضغوط على السلطة الفلسطينية عبر التهديد بقطع المساعدات عنها إذا تحققت المصالحة.