بدأت في ولاية غزني الأفغانية مفاوضات مباشرة بين ممثلين عن الحركة ووفد من سول بشأن الرهائن الكوريين في الوقت الذي أفادت فيه الأنباء بمقتل 20 من حركة طالبان وسبعة جنود أفغان في اشتباكات شمال غرب أفغانستان. وقال متحدث باسم طالبان – بحسب الجزيرة - إنها أرسلت وفدا يمثلها إلى ولاية غزني لإجراء مفاوضات مع الوفد الكوري الجنوبي بشأن مصير الرهائن ال21 المتبقين من 23 رهينة كوريا تحتجزهم الحركة منذ 19يوليو المنصرم. وقد بدأت المفاوضات التي ينتظر أن تستمر لساعات بين قياديين غير معروفين من طالبان هما الملا نصر الله والملا بشير ومسؤولين كوريين بينهم سفير كوريا في أفغانستان وثلاثة من وفد كان قد حضر من سول إلى كابل للبحث عن مخرج للأزمة. وتجري المفاوضات بمقر الهلال الأحمر الأفغاني في غزني ويحضرها كذلك أربعة أعضاء من اللجنة الدولية للصليب الأحمر. ويأتي هذا اللقاء المباشر مع الوفد الكوري بعد تلقي طالبان ضمانات من الحكومة الأفغانية بسلامة مفاوضيها. وكانت الحركة أعلنت في وقت سابق أنها لن تقتل أياً من الرهائن الكوريين قبل إجراء مفاوضات مباشرة مع وفد بلادهم. وكانت الحركة قد أعدمت اثنين من الرهائن ال23 رميا بالرصاص بعد انقضاء مهل نهائية كانت قد حددتها لتلبية مطالبها بالإفراج عن معتقليها لدى الحكومة الأفغانية الأمر الذي دفع كوريا الجنوبية إلى البحث عن إجراء محادثات مباشرة مع طالبان. وكان مسؤولون في الحكومة الأفغانية قالوا إنه قد يتم اللجوء للقوة لإنقاذ الرهائن الكوريين إذا فشلت المحادثات وتم إرسال قوات بالفعل إلى ولاية غزني لكن أي عملية عسكرية لم تسجل حتى الآن. ومن جهة أخرى زعمت وزارة الدفاع الأفغانية أن عشرين مسلحا من طالبان وسبعة من الجنود الأفغان قتلوا الجمعة في معارك اندلعت إثر كمين نصبه المسلحون لموكب للقوات الأفغانية والدولية في شمال غرب البلاد. وقال المتحدث باسم الوزارة الجنرال محمد زاهر عظيمي –بحسب وكالة الأنباء الفرنسية - إنه تم استدعاء القوات الجوية الصديقة للدعم مضيفا أن سبع آليات عسكرية تابعة للجيش الأفغاني دمرت في المعارك. من جانبها أعلنت متحدثة باسم القوات الدولية للمساعدة على الأمن والاستقرار في أفغانستان (الإيساف) لوكالة الأنباء الفرنسية أنه ليس هناك ضحايا في صفوف إيساف. وقالت قوات الاحتلال في بيان إنها اضطرت خلال المواجهات التي استمرت طيلة يوم الخميس إلى استخدام الطائرات بعد 12 ساعة من القتال المستمر لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين. وأوضح البيان أن نحو 50 من مقالتي طالبان نصبوا كمينا لدورية مشتركة لقوات الاحتلال والجيش الأفغاني انطلاقا من مبان ومواقع محصنة مستخدمين المدافع والقنابل اليدوية وقذائف الهاون.