وسط تقارير تفيد بأن الكيان الصهيوني المحتل يقوم بانتهاكات وعمليات إبادة واسعة ضد الفلسطينيين، استشهد خمسة فلسطينيين اليوم الأربعاء برصاص قناصة صهاينة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة لينضموا إلى ثلاثة شهداء سقطوا جرَّاء قذيفة دبابة صهيونية أمس؛ ما يزيد من عدد الشهداء الذين سقطوا جرَّاء العدوان الصهيوني على حي الشجاعية والمستمر منذ 3 أيام إلى حوالي 16 شهيدًا وعشرات الجرحى. وذكرت مصادر فلسطينية أن قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية حسام جرادات قد استشهد متأثرًا بجراح أصيب بها في محاولة اغتيال صهيونية بمدينة جنين مؤخرًا. ويشن الصهاينة عدوانًا مستمرًّا على قطاع غزة منذ نهاية يونيو الماضي؛ بدعوى منع إطلاق الصواريخ على قطاع غزة وإطلاق سراح الجندي الصهيوني الأسير لدى المقاومة الفلسطينية جلعاد شاليت، إلا أن حجم العنف يوضح استهداف الصهاينة للمواطن الفلسطيني وللحكومة التي تقودها حماس، لكنَّ المؤشرات توضح فشل الصهاينة في تحقيق أهدافهم بغزة، رغم سقوط ما يزيد على ال240 شهيدًا منذ بدء العدوان. وفي إطار آخر ذكرت مصادر فلسطينية وصهيونية أن أمين سرّ حركة فتح بالضفة الغربية مروان البرغوثي نُقل من سجن هداريم القريب من تل أبيب إلى سجن نفحة بصحراء النقب جنوب الكيان الصهيوني، وفي ردِّ فعلٍ على ذلك الإجراء أدانت الحملةُ الشعبيةُ لإطلاق سراح البرغوثي الخطوةَ واعتبرتها محاولةً جديدةً لعزل البرغوثي عن باقي الأسرى. يُشار إلى أن البرغوثي مسجونٌ لدى الكيان الصهيوني منذ العام 2002، وقد حوكم بسبب مسئوليته عن بعض عمليات المقاومة، وتقول المؤشرات إن المحاكمة التي تعرَّض لها البرغوثي لم تكن شرعيةً أو عادلةً، بينما يشير المراقبون إلى أن الصهاينة اعتقلوا البرغوثي من أجل المساومة عليه في أية تسوية سياسية مع الفلسطينيين. وفي سياق الانتهاكات الصهيونية ضد الفلسطينيين أشار حقوقيون ومواطنون إلى زيادة عدد الشكاوى التي يقدمها الفلسطينيون لمنظمات حقوق الإنسان حول العنف الممارَس ضدَّهم على حواجز الاحتلال الصهيوني بالضفة الغربية عقب انتهاء الحرب على لبنان، ويسود الاعتقاد بين الفلسطينيين بأن جنود الاحتلال يُفرغون مشاعر الإحباط التي أصابتهم نتيجةَ الحرب على لبنان من خلال إهانتهم وممارسة العنف المفرط ضدهم. إلى ذلك قالت منظمة "بتسيلم" الصهيونية إنها جمعت أدلةً على "زيادة كبيرة" في الضرب والانتهاكات والامتهان الذي يتعرَّض له الفلسطينيون على يد الجنود "الإسرائيليين" وشرطة الحدود، وأشارت المنظمة في تقرير لها إلى أن الزيادة حدثت منذ نهاية يونيو عندما شنَّت القواتُ "الإسرائيلية" عمليةً ضد الفلسطينيين في غزة عقب أسْرِ الجندي شاليت في القطاع واستمرت أثناء الحرب في لبنان. وأشارت وكالة (رويترز) إلى أن الجيش الصهيوني لم يردَّ مباشرةً على تلك الاتهامات الواردة في التقرير، لكنه أشار إلى أنه "دائمًا يتحرَّى الشكاوى من العنف". لكنَّ الشواهد تؤكد أن التحقيقات التي يقوم بها الصهاينة في العنف الممارس ضد الفلسطينيين لا تؤدي إلى أية نتائج تُذكر، ومن آخر الانتهاكات التي مورست ضد الفلسطينيين منع القوات الصهيونية سيارات الإسعاف من الوصول إلى جثمان أحد الشهداء في قطاع غزة لمدة 12 ساعة، كما ورد الكثير من المعلومات عن إطلاق الجنود الصهاينة النارَ على جثامين الشهداء في المواجهات بين المقاومة وقوات الاحتلال، على الرغم من تأكد الصهاينة من وفاة عنصر المقاومة. وفي الداخل الفلسطيني أشارت وكالة (أسوشييتد برس) إلى أن حوالي 300 فلسطيني عاطلين عن العمل حاصروا مبنى المجلس التشريعي الفلسطيني في مدينة غزة، وطالبوا بالحصول على معاشات؛ ما أدى إلى اصطدامهم برجال الشرطة. يأتي ذلك جرَّاء الأزمة المالية التي تمر بها الأراضي الفلسطينية جرَّاء الحصار المالي والسياسي الذي تفرضه الدول الغربية والكيان الصهيوني على الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية حماس؛ بهدف الضغط على الحكومة لإسقاط الحكومة عن طريق إشعال التوترات الداخلية أو إجبارها على تقديم تنازلات لصالح الكيان الصهيوني، ويعتبر ذلك الحصار جزءًا من الحملة الصهيونية ضد الفلسطينيين والتي تشمل التصعيد العسكري أيضًا.