وصف معتقل مغربي تتهمه السلطات بالوقوف وراء تكوين جماعة للقيام بأعمال إرهابية واستقطاب افراد من الجيش وقوات الامن النظام المغربي بانه "مرتد" و" دكتاتوري." وقال حسن الخطاب الذي تتهمه السلطات بتشكيل "خلية ارهابية" تدعى (أنصار المهدي) تضم نحو 50 شخصا أمام هيئة المحكمة الابتدائية بمدينة سلا القريبة من الرباط "النظام المغربي نظام دكتاتوري مرتد." واضاف "تكفير النظام لا يعني أنني سأرفع السيف." وتتهم السلطات الخطاب بتزعم "خلية انصار المهدي" واوقفت افراد "الخلية" ومنهم أربعة نساء في أغسطس آب الماضي وقالت ان الخلية عمدت الى استقطاب مسؤولين في الجيش والامن وكانت تنوي تفجير مواقع سياحية وحيوية واقامة دولة اسلامية في المغرب. ووجهت اليهم تهمة تكوين "عصابة اجرامية لاعداد وارتكاب أعمال ارهابية والمس الخطير بالنظام العام وجمع وتدبير أموال بنية استخدامها في أعمال ارهابية والانتماء الى جمعية غير مرخص لها وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق." ونفى الخطاب علاقته بمعظم المعتقلين المشتبه بهم وقال انه يمارس الطب البديل ولجأ عدد من الاشخاص المعتقلين معه اليه "لصرع الجن" في حين التقى باخرين في اطار جمعية اسسها لاعطاء دروس في الدين والفقه ونفى معرفته باخرين. وعن جمع الاموال قال ان "محسنين" جمعوها له لاجراء عملية في القلب. وغاب عدد من المحاميين عن الجلسة بعد انسحابهم في اواخر يونيو حزيران الماضي احتجاجا على تثبيت كاميرات داخل قاعة المحكمة. وكان خطاب اعتقل من قبل في اطار تفجيرات الدار البيضاء عام 2003 التي خلفت 45 قتيلا بمن فيهم 13 مهاجما انتحاريا وصدر ضده حكم بالسجن سنتين. واعتقل المغرب اكثر من ثلاثة الاف شخص بعد تفجيرات الدار البيضاء كما اعتقلت السلطات عشرات الاشخاص بعد اقدام ستة اشخاص على تفجير انفسهم في الدارالبيضاء في مارس وابريل الماضيين. ويقول المغرب ان "الخطر الاهابي لايزال قائما" خاصة بعد اعلان "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الجزائرية تغيير اسمها الى" القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي."