التقى مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي ال (أف بي آي) روبرت مولر مسؤولين أمنيين مغاربة في الرباط أمس الجمعة وبحث معهم تنسيق الجهود لمحاربة الجماعات التي يزعم الاشتباه في صلتها بتنظيم القاعدة. وقالت السفارة الأمريكية إن مولر التقى مسؤولي وزارتي العدل والداخلية في المغرب خلال زيارته القصيرة موضحة أن المحادثات تركزت على التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات مكافحة ما يسمى الإرهاب والجريمة الدولية. من جهتها أفادت وكالة الأنباء المغربية أن مولر ووزير الداخلية شكيب بن موسى عبرا عن ارتياحهما لما تم تحقيقه في هذه المجالات مشيرة إلى أن الطرفين تباحثا حول التوجه الأخير للجريمة المرتبطة باستعمال تقنيات المعلومات واتفقا على تعزيز التعاون التقني بين البلدين لاسيما في مجال تقوية قدرات الشرطة العلمية والتقنية. من ناحية أخرى انسحب محامون مغاربة أمس الجمعة من محاكمة أكثر من خمسين شخصا تتهمهم السلطات بالانتماء إلى جماعة إرهابية والتخطيط لأعمال إرهابية وذلك احتجاجا على تثبيث كاميرات في قاعة المحكمة. وبينما اعتبرت النيابة العامة هذه الكاميرات لغاية أمنية اعتبر نحو 20 محاميا هذه الكاميرات للتجسس..وخرق صارخ لاستقلالية القضاء." وقال المحام مصطفى الرميد محتجا أمام هيئة المحكمة – بحسب رويترز - لا يمكن أن نقبل بالترافع أمام وجود كاميرات لا ندري لأية جهة تسجل الجلسة. وأضاف : هل نحن في استديو للسينما إذا كان ولابد من وجود كاميرات فمن الأفضل السماح للصحافة بالتصوير وبث الجلسات. ويحظر القانون المغربي آلات التصوير والتسجيل داخل قاعات المحكمة. واعتبر المحامون أن وجود الكاميرات اهانة لهيئة المحكمة وللمعتقلين والمحامين على السواء. واضطرت هيئة المحكمة تأجيل الجلسة إلى 29 سبتمبر المقبل بعد انسحاب الدفاع. وأوقفت السلطات حسن الخطاب الذي تعتبره زعيم الجماعة في أغسطس الماضي وقالت انه شكل عصابة إرهابية يزيد عدد أعضائها عن 50 شخصا من ضمنهم أربع نساء وان العصابة عمدت إلى استقطاب مسؤولين في الجيش والأمن وكانت تنوي تفجير مواقع سياحية وحيوية وإقامة دولة إسلامية في المغرب. ووجهت لهم تهمة تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية والمس الخطير بالنظام العام وجمع وتدبير أموال بنية استخدامها في أعمال إرهابية والانتماء إلى جمعية غير مرخص لها وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق. وسبق للخطاب أن اعتقل في إطار تفجيرات الدارالبيضاء للعام 2003 التي خلفت 45 قتيلا بمن فيهم 13 فدائيا وحكم عليه بالسجن سنتين .