أكد مجموعة من الخبراء أن الاحتفالات بليلة رأس السنة الميلادية والتي تتجاوز ال6 مليارات، ليست من عادات وقيم المسلمين، بل هي عادة دخيلة، لا تتفق مع أخلاق الإسلام، لما تحتويه من حفلات ماجنة وأفعال مشينة، وإسراف في الإنفاق في غير فائدة. وكشف الدكتور محمد خليفة أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة، أن دراسة أجريت على احتفالات المصريين بليلة رأس السنة، فوجد أنها تكلف الاقتصاد المصري ما يقرب من 6.3 مليار جنيه سنويًا. وأشار إلى أن تزايد هذه النفقات بمعدل 60%، مؤكدًا أن مظاهر الإنفاق في احتفالات رأس السنة تتمثل في الإنفاق على الهدايا والفسح والسهرات في المطاعم والفنادق العائمة بجانب المأكولات التي غالبا ما يتم استيرادها من الخارج وبالتالي تكون أسعارها مبالغًا فيها للغاية بالإضافة لتبادل أغاني المحمول والرسائل والتهاني. أما د. حمدي عبدالعظيم أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات سابقًا، يقول: إنه قام بعمل دراسة عن الأموال التي تنفق في احتفالات الكريسماس والتي تقدر بنحو ما بين 5 إلى 6 مليارات جنيه، تنفق في عدة اتجاهات، ومنها: إعلانات التهاني وهدايا رأس السنة وأشجار الكريسماس ورسائل المحمول والهدايا الذهبية وسهرات الفنادق والرحلات السياحية داخل مصر وخارجها. وأشار عبدالعظيم إلى أن هناك أشياء غير ملموسة تتمثل في أن الاحتفال بليلة رأس السنة ليس إجازة رسمية إلا أن البعض يتغيب عن عمله، لأنهم يسهرون حتى الصباح وبالتالي يتغيبون في اليوم التالي. وأوضح أن الدراسة اعتمدت في تقديرها لهذه المليارات على البيانات الصادرة عن معدلات الإنفاق، مثل الهدايا والدعاية في ميزانيات بعض الجهات وكذلك تقديرات غرف السياحة والفنادق في هذه المناسبة وأيضا تقديرات شركات المحمول يتم إنفاق 50 مليون جنيه في ثمن رسائل التهنئة وذلك على افتراض رسالة واحدة فقط على الأقل. وترى د. نادية المهندس أستاذ علم الاجتماع، أن الاحتفال بعيد رأس السنة عادة سيئة لدى المسلمين وهذا يرجع إلى عدم الوعي، مؤكدة على ضرورة وجود قنوات شرعية لتوعية الناس ولفت انتباهم للأموال الطائلة التي تنفق بلا وعى للاحتفال بهذه المناسبة، فهذا يعتبر إسفافا وبذخا وإسرافا على أشياء لن تعود عليه بالنفع. فيما يرى د. سامح جمال أستاذ علم الاجتماع أن الإسراف المفرط في هذا الليلة، يرجع إلى قنوات الإعلام المفتوحة التي تذكر الشباب بالاحتفال بمناسبة بعيدة كل البعد عن ديننا وعاداتنا وتقاليدنا كعيد الحب وعيد ليلة رأس السنة. وأضاف: في السابق كان هذا اليوم يمر كأنه يوم عادى لا نشعر به وعادة كنا ننسى أن العام الجديد بدأ، ولكن الآن القنوات المفتوحة تذكرنا به ومحلات الهدايا تقدم ما يلفت نظر الشباب وتقوم بإغرائهم من خلال عرض شجر الكريسماس المزين والملفت للنظر وأشياء أخرى عديدة ليشترى الشباب المسلم تلك الهدايا ويقوم بإهدائها لمن يرغب وهكذا الغرب يريد أن يشغلنا بأي شكل من الأشكال. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة