أكد عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن الحركة على أتم الاستعداد لفتح حوار جاد مع حركة "فتح"، وأنها شكلت لجنة للتعاطي مع اللجنة العربية لتقصي الحقائق التي شكلتها جامعة الدول العربية لمتابعة الأوضاع في غزة . وقال الرشق إن جهوداً عربية مصرية وسعودية جبارة تبذل لإعادة الحوار بين حركتي "فتح" و"حماس"، وأضاف "هناك تأكيد عربي على ضرورة العودة إلى الحوار، وهناك جهود تبذل في هذا الاتجاه لكنها تجابه بإصرار من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على رفض الحوار وإدارة الظهر إلى الجهد العربي الذي ترعاه مصر والعربية السعودية". ولفت القيادي في "حماس" النظر إلى الجولة التي قام بها نبيل عمرو موفد رئيس السلطة محمود عباس إلى الدول الخليجية والعربية، وقال "جولة نبيل عمرو إلى الخليج العربي جاءت للترويج لحكومة الطوارئ غير الشرعية وحشد الجهود من أجل محاصرة حركة (حماس) في غزة، لكن هذه الجهود لم تأت بأية نتيجة، لأن مجمل الموقف العربي هو باتجاه الحوار ورفض القطيعة". وفي السياق ذاته؛ أدان عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" مواقف رئيس السلطة محمود عباس ورئيس حكومة ما يسمى " الطوارئ "، غير الشرعية، سلام فياض، بصرف الرواتب للموظفين المحسوبين على حركة "فتح" وحجبها عن الموظفين المحسوبين على "حماس"، واعتبر ذلك مشاركة للاحتلال في الحصار . ورفض الرشق في تصريحات صحفية له القبول بموقف عباس و حكومة فياض من مسألة الرواتب، وقال "إن صرف الرواتب للموظفين المحسوبين على "فتح" ومنعها أو حجبها عن الموظفين الآخرين من الذين يمكن أن يحسبوا بشكل أو بآخر على توجهات "حماس" هو مشاركة في الحصار وسرقة أموال هؤلاء الموظفين بحجج وذرائع واهية، وللأسف فإن هذه الحكومة تكرر ما قام به ال ا حتلال". وشدد الرشق على أن هذه الإجراءات لن تؤدي إلى نتيجة، وقال "لا يمكن لأسلوب الابتزاز الذي رفضه الشعب الفلسطيني من الاحتلال الصهيوني أن يؤدي إلى نتيجة، فهو مرفوض من أي جهة كانت" .