المشهد المصرى محزن ومقيت . صورة بانوراميا نرى فيها وجوه قبيحة متناقضة لا يجمع بينها سوى الرغبة فى تدمير مصر فوق رؤؤس شعبها عقابا له على شدة تمسكه بشريعته الاسلامية وعدم التفريض فيها . المدقق فى صورة المشهد على الارض يرى العجب وجوه الحزب الوطنى القبيحة طلت علينا من جديد وكنا نظن انها مختبئة مذعورة تنتظر يومها الموعود فى المحاكمات والسجون والشطب من الحياة السياسية . العجب أن الاقلية العلمانية بعدما فقدت الامل فى كسب ود الشعب عن طريق الفضائيات كنجوم الفكر والفن الذين نحبهم عن طريق شاشات التلفاز دون ان نحتك بهم جماهيريا .نجد الاقلية العلمانية تستدعى قتلة الثوار ومصاصى دماء الشعب المصرى وناهبى الوطن والمحولين مصر من اكبر دولة فى المنطقة الى احطها . العلمانية بعدما فقدت الامل فى قيام المجلس العسكرى بأنقلاب عسكرى على الرئيس الشرعى نجدها تلجأ الى استدعاء رجال مبارك لقيادة الثورة على الاسلاميين !! ومع الاسف تجند الكنسية الاقباط للانضمام الى هذا الكوكتيل الشيطانى الذى يهدف الى تخريب الوطن . حتى الاقباط يريدون تدمير مصر وهذا تصرف غبي من قيادات الكنيسة لانها لاتدرى عواقب تصرفاتها تلك على العلاقة بين المسلمين والاقباط فى المستقبل ولن تحقق اى مكاسب بل ستخسر الكثير من المكتسابات التى تحصل عليها الان بدون وجه حق . يقود الشارع وجوه قبيحة متعددة الاشكال والتبعيات نرى عمرو موسى قبيل تلك المظاهرات سافر الى الضفة الغربية لا دعما للشعب الفلسطينى المقهور وأنما ليقابل الاخت ليفنى وزيرة خارجية اسرائيل السابقة والخبيرة فى شئون الموساد – الله اعلم قابلها فى رام الله ام فى اسرائيل – واخذ منها خطة احداث الفوضى العارمة فى الشارع المصرى ؟! والثائر البردعى الذى لا يطيق رائحة مصر والمصريين والذى اذا دعته الظروف الثورية الى المكوث بعض الايام فى مصر نجده سرعان ماتأخذه الخنقة ويهرول مسرعا الى سكنه وموهجة فؤاده فى فييينا الروضة من الجنه حيث النبيذ المعتق والكفيارالمثلج ؟! هل مثل هذا يصلح لقيادة مصر ؟! الذى من اول مشكلة طلب من اسياده فى اميريكا واوروبا سرعة التدخل للقضاء على الاسلاميين وتمكينه من حكم مصر ولا ندرى هل اذا حكم مصر يطيق المكوث فيها طويلا ام سيحكمها عن طريق الكونفرانس من مقره فى اوروبا ؟! ونرى فى الصورة المناضل صباحى الذى حدث له لوثة عندما حصل على ملايين الاصوات فى الانتخابات الرئاسية بصدفة لن تتكرر. وهو الذى كان يتسول مقاعد فى البرلمان عن طريق حشر حزبه الهزيل الكرامة مع قوائم الاخوان الاخيرة . صدق نفسه بأنه اصبح زعيم الشعب وأن الناس باتت تدرك أن خلاص مصر على يديه ووجد من ينفخ فيه ويزيد من غروره الاجوف وسمعنا أنه يحصل على اموال طائلة نقدا حيث رفض اى تحويلات او شيكات !! والحديث يطول على الوجوه القبيحة الموجودة فى صورة الشارع المصرى الحزين وجوه قبيحة من زعماء كبار وصغار للحزب الوطنى فنانين وراقصات اعلاميبين وقضاه . نسمع عن خطط يضعها شفيق مع بعض اقزام وبلطجية مصر فى مهربه بالخارج لاشعال الفتن والفوضى !! نرى السفيرة الامريكية باترسون تجتمع فى حزب الوفد مع حثالة من يدعون انهم نخب مصرية لوضع خطة حشد البلطجية لاقتحام قصر الرئاسة ؟! ورغم كثرة الاموال التى يتم ضخها لحشد الجماهير ورغم الدعم الاعلامى الغير مسبوق من الداخل والخارج ورغم المباركة الصهيوأميريكية ومن معهم من الاشقاء العرب لهذه التحركات الغوغائية الا انها تظل اقلية صغيرة يقودها اقزام تتسلق فوق بعضها البعض لكى تظهر فى الصورة انها عملاق . ان الشعب المصرى بأغلبيته الساحقة ترفض هذه المهزلة . وتدرك ان تلك الاقلية بتصرفاتها البلطجية الاستفزازية نحو الرئيس المنتخب بغية تحقيق مطالبها على حساب الاكثرية ضرب من المحال . ان ابسط قواعد الديمقراطية تقول ان الفيصل فى اى مطالب هو صندوق الانتخابات وعليكم الحشد على رفض الدستور فى الاستفتاء ولكنهم يدركون تماما انهم مجرد اقلية هزيلة لا قدرة لها ولا شعبية ولن تجنى من اى انتخابات الا الخسران المبين لذا تلجأ الى الفوضى والبلطجة والحرائق فى الشارع وتستفز الاغلبية للدخول معها لحرب شوارع . ولا ادرى كيف يفكر هؤلا الاغبياء ؟! هل تعتقدون ان صبر الاغلبية سوف يطول الى الابد ؟ هل يعتقد هؤلا الاغبياء أنهم بتصرفاتهم الرعناء سوف يرعبون الرئيس والاغلبية التى تسانده وتجعلوهم يرضخون الى مطالبهم فى رحيل الرئيس المنتخب وترك الامور لهم ليضعوا دستور علمانى من بنات افكارهم !! هل يحلم الاقباط بأن الغلبة سوف تكون لهم !! لافائدة من الحوار مع هؤلا انهم يدركون انهم اقزام لا طاقة لهم ولا مستقبل تحت ظل حكم الاسلاميين . سوف يظل هؤلاء الغوغائية ينشرون الفوضى فى الشوارع طالما لا يجد من يتصدى لهم ويوقفهم عند حدهم أن الاغلبية الساحقة من الشعب المصرى تطالب الرئيس مرسى بالحزم مع هؤلاء جمعيا ومن يقف وراءهم فى الداخل والخارج . لابد من القبض على كل من يقود الفوضى ويحرض عليها من ابراجه العاجية القبض على البردعى وعمرو موسى وحمدين صباحى والزند وتهانى وسامح عاشوروسيد بدوى وغيرهم وغيرهم بالجرم المشهود الذى لا يحتاج الى شهود انهم يدفعون البلد الى الفوضى . يصدر الرئيس قانون بأن كل من يحرض على الفتنة والاخلال بالامن يتم القبض عليه وتقديمه الى محاكمه عاجلة ويسجن مهما علا شأنه . وكل من يخرج عن سلمية المظاهرات يتم الفبض عليه مهما كان عدد المقبوض عليهم . لابد من استخدام الحزم والقوة المفرطة مع كل من تسول له نفسه الخروج على القانون . بدون الحزم والضرب بشدة لن تتوقف الفوضى . لابد ان نحذر الدول الشقيقة بعاقبة التدخل السافر فى الشأن الداخلى والمساهمة فى خلق الفوضى ودعمها اعلاميا و ماديا. لابد ان لانسمح لامريكا وغيرها ان تدخل فى شأننا وتصب الزيت على النار ولابد ان نذكرها بأنه عندما قام بضع عشرات من الشعب الامريكى المظلوم بالاعتصام السلمى جدا عند ووال ستريت تحت شعار (احتلوا ووال ستريت ) قامت الشرطة الامريكية بفض هذا الاعتصام بأشد انواع القوة !! لابد ان يتخذ وزير الاعلام قرارات حاسمه ضد الاعلام الذى ينشر الفوضى ويضخمها بطريقة مشينه .كيف يجرؤ اعلام الدولة اعلام الشعب ان يكون بوق ضد اردة الشعب ؟ كيف يتفنن فى ابتكار الاشاعات ونشرها بين الناس انها البلطجة الاعلامية . لابد تعديل جذرى وفورى للاعلام الرسمى لينقل الحقائق بنزاهة وشفافية واضعا فى اعتباره الحرص على الامن القومى المصرى . وهذا ينطبق على الاعلام الخاص بل يتم ايقافه فورا بطرقة مؤقته حتى نقضى على اخطر اسلحة الدمار فى مصر الان . وزير الاعلام لم يكن حازما بالقدر الكافى مما ادى الفجور الاعلامى الذى نراه . الشعب يطالب الرئيس مرسى بالحزم لانه الحل الوحيد للقضاء على خطة الفتنة وايقاف تلك الحرب المفروضة علينا من الخارج والداخل . نرجوك لا تتهاون واضرب بشدة . الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة