الرئيس محمد مرسى اتخذ قرارته الاخيرة بعدما فاض به الكيل وبعدما تقين تماما أن الطرف الاخر له بالمرصاد والمطلوب رقبته ورقبة كل الاسلاميين فى مصر . والطرف الآخر فى مصر قلة يطلق عليها نخبة وهى مجموعات صغيرة شاركت فى الثورة بقوة والكثير منها حسنى النية ولكنها ليس لها وجود شعبى فى الشارع والافكار التىتحملها تتناقض مع طبيعة الشعب المصرى وهم –اى هذه المجموعات الصغيرة- ايقنت تماما انه لو ظلت تنادى وتتكلم وتكتب مئات السنين لن تنجح فى استقطاب اى شريحة من الشعب المصرى. وللأسف يقف وراء تلك المجموعات الثورية الحسنة النية قوى داخلية وخارجية كبيرة . يقف معها كل رجال مبارك من رجال اعمال وقضاة واعلاميين وغيرهم فى الداخل ادخلوا فى نفوس هؤلا الصغار وهم وخيال انهم يستطيعون السيطرة على الحكم لو انهم وضعوا آيديهم فى آيدهم ووقفوا معا يد واحدة ضد الاخوان والسلفيين لقد نجح رجال مبارك فى ادخال هؤلا الصغار فى حالة احلام يقظة استخدموا ماكينتهم الاعلامية الضخمة فى تلميع هؤلا النخبة الصغار واشهارهم حتى اصبحوا مقرر يومى دائم فى القنوات الاعلامية يخرج الواحد منهم من قناة حتى يدخل فى قناة اخرى حتى حفظ الشعب وجوهم . هناك ايضا قوى خارجية عربية وآقليمية ودولية لا تريد لمصر الاستقرار ابدا وافضل طريقة تسليط الاقلية على الاغلبية . لاشك ان الرئيس مرسى حاول بشتى الطرق جذب تلك النخبة المصطنعة فى المشاركة الكاملة فى الحكم فى جميع المناصب الرئاسية والوزارية والاستشارية الا انهم رفضوا . حاول انتقاء اعضاء التأسيسية بطريقة ترضى الجميع وباعداد اكبر من حجهم بكثيير الا انهم دخلوا التأسيسة بنية تفجيرها من الداخل من اول يوم . وعندما فشلوا فى تفجيرها من الداخل لقوة اعصاب الاغلبية قرروا تفجيرها من الخارج بالاستقالات المنسقة مع قرب صدور حكم المحكمة الدستورية برفض الجمعية التأسيسية . هؤلا يريدون الخراب لمصر . يريدون تحويل مصر الى النموذج العراقى . أنها الخطة الصهيوأميريكية القديمة الجديدة وهى ( خلق الفوضى الخلاقة) الفوضى الخلاقة التى تحول كل الدول العربية الى مجتمعات متناحرة تدور فى فلك القوى الاسرآئيلية الكبرى فى المنطقة هذا ما يحدث فى العراق و مصر وسوريا ولبنان وليبيا وتونس والسودان واليمن والصومال وغيرها والنخب الصغيرة (العملاء) هم رأس الحربة فى الانطلاق نحو الفوضى . كل شرفاء مصر بكل مكوناتهم الفكرية والطائفية والمذهبية تقف مع رئيس مصر محمد مرسى اسلاميين من مذاهب شتى مسيحيين علمانيين وكل عامة الشعب الكل يقف مع محمد مرسى رئيس كل المصريين. كل الشعب المصري يخشى ان يخضع الرئيس للضغوط الغوغائية ويتراجع عن قرارته هذه هى الطامة الكبرى أن تراجع مرسى مثلما حدث فى قرارات عودة مجلس الشعب واقالة النأئب العام تكون مصيبة على مصر وتدخلها فى نفق مظلم . لابد ان يصمد الرئيس محمد مرسى متسلحا بقوة الشعب المصرى الواعى المستعد للوقوف معه بكل قوة ضد هؤلا القلة الصغار .لابد أن يدعم مرسى قراراته بعدة وسائل هامة هى الاتى: -1- تجفيف منابع الدعم المالى من حصار رجال مبارك وتتبع مسالكهم المالية ومراقبة معاونيهم -2- مراقبة الجمعيات التى تقدم الدعم المالى والمعنوي لهؤلا النخب الصغيرة مثل جمعيات الروتارى التى ترأسها سوزان مبارك حتى الان .وغيرها من جمعية الليونز والماسونية والكثير من الجمعيات الصهيواميريكية . -3- تطهير فورى للاعلام من رجال مبارك . واصدار قانون يمنع التطاول والتحريض الغير مبرر على شخص رئيس الجمهورية وان يتجه الاعلام الى النقد البناء بدلا من البذاءة والانحطاط الفكرى السائد الان. -4- تطهير فورى للقضاء من كل فسدة مبارك وذلك بتمكين شرفاء القضاء من السيطرة على المحكمة الدستورية ونادى القضاة وتحويل فسدة القضاء الى النيابة امثال الزند وتهانى وعبد المجيد وغيرهم. -5- تطعيم الجمعية التأسيسة بنخب مصرية متنوعة بديلة عن النخب الملوثة عديمة الشعبية من كافة اطياف المجتمع ؟ -6- عمل حوار مع الكنسية القبطية لكى تفهم ان حقوق الاقباط شيئ مهم ولكن فى حدود حجمهم العددى وأنه حصولهم على حقوقهم لا يكون عن طريق الغاء حقوق الاغلبية المسلمة . لذا فلا داعى للتضامن مع من يريد خلق الفوضى فى مصر من الداخل او الخارج . -7- القبض على مثيرى الشغب والبلطجة ومن يقفل الطرقات او يعتدى على الاملاك ويتم عرضهم على النيابة. لابد ان نتأكد ان الكثير ممن يتواجدون الان فى ميدان التحرير وغيره هم من العمال والموظفين لدى شركات رجال اعمال مبارك مأمورين بالتواجد والهتاف. واخيرا سيدى الرئيس محمد مرسى كن لكل المصريين يكن كل المصريين معك . لا تتراجع عن قراراتك وثق ان كل الشعب معك. واختم بمقولة رجل مصرى بسيط عندما سالته عن قرارت محمد مرسى الاخيرة قال عظيمة ولكن يارب مرسى مايجيب وراء . الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة