تختتم اليوم القمة التاسعة للاتحاد الأفريقي بعد ثلاثة أيام من النقاش سيطرت عليها قضية الولايات الأفريقية التي دعا إليها الزعيم الليبي معمر القذافي. ورغم إجماع الزعماء الأفارقة على نجاعة الفكرة فإنهم اختلفوا حول وتيرتها. وقال رئيس المفوضية الأفريقية ألفا عمر كوناري إنه يؤيد وجود قارة موحدة لكن يجب أولا التغلب على تحديات كثيرة بينها مستقبل الوكالات الأفريقية الحالية والتكتلات الاقتصادية الإقليمية. وقال الرئيس الكيني مواي كيباكي إن الوحدة ستزيد نفوذ أفريقيا في العالم مشيرا إلى أن الآراء تتفاوت بشأن سرعة التحرك. وطلب كيباكي دمج التجمعات الاقتصادية الإقليمية الثمانية كأساس لبناء أفريقيا موحدة وإيجاد لغة موحدة مقترحا السواحلي التي تتحدث بها معظم دول شرق أفريقيا لتعزيز تعاون شعوب القارة. وأوضحت قضية اللغة الانقسامات التي تقف في طريق الوحدة مع مطالبة دول شمال أفريقيا باستخدام أوسع للعربية. وقال القذافي مساء أمس إنه متفائل بشأن مستقبل فكرة الولايات الأفريقية, وإن التصور النهائي لأداتها التنفيذية سيوضع في الجلسة الصباحية اليوم. وقال إن الدول الأفريقية تؤيد المشروع لكنها قد تختلف حول ما سماها خارطة الطريق. وانتقد زعماء القمة لتركيزهم على توحيد القارة وهو حلم يبدو بعيدا وإن كان نبيلا, وتجاهل قضايا ملحة مثل الصومال وزيمبابوي ودارفور التي نوقشت في غياب الرئيس السوداني عمر البشير. وانعقدت قمة أكرا وسط إجراءات أمنية مشددة، فأغلقت الطرقات في وجه حركة السير بمحيط مركز الاجتماع وحظرت الحكومة الغانية كل أشكال التظاهر.