هدد الزعيم الليبى معمر القذافى، رئيس الاتحاد الأفريقى الجديد، قادة الدول الأفريقية من مغبة عدم الالتزام بقانون الاتحاد، وذلك بعد رفضهم لحكومة الاتحاد، التى دعا إليها. وقال إنه يصر على تطبيق العقوبات على الدول التى لا تحترم قانون الاتحاد الأفريقى. ودافع القذافى عن فكرة حكومة الاتحاد، موضحاً أن المجلس التنفيذى للاتحاد سيجتمع بعد ثلاثة أشهر ليرتب الأمور التى تتعلق بسلطة الاتحاد التى ستنشأ فى البداية، وبعد ذلك تتخذ الإجراءات التى ستبحثها القمة السنوية التى تعقد فى يوليو القادم, موضحا أن السلطة معناها حكومة وسيكون هناك أمناء فى هذه السلطة يتوزعون على مختلف المجالات، فيما يشار إلى أن هذه السلطة ستحل محل مفوضية الاتحاد الأفريقى، وسيرأسها جان بينج رئيس المفوضية حاليا. من جانبه، أوضح جان بينج مفوض الاتحاد الأفريقى أن هناك إجراءات يتبعها الاتحاد فى معالجة مثل هذه الأمور، تأخذ طابع التدرج من الإدانة فى البداية ثم تعليق العضوية، ثم غير ذلك من عقوبات، مشيرا إلى أن الاتحاد ينسق بهذا الخصوص مع الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى وكل المجتمع الدولى. كان رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقى قد أرجأوا اختتام قمتهم ال12 فى أديس أبابا، بسبب استمرار الخلافات حول "حكومة الاتحاد" التى ينادى بها الرئيس الجديد للاتحاد الزعيم الليبى العقيد معمر القذافى. وحاول المشاركون التوصل إلى اتفاق بعد نقاشات صاخبة دامت طول الليل، وأدت إلى تمديد القمة التى كان يفترض أن تختتم الثلاثاء. وكان القذافى رئيس الاتحاد الجديد المنتخب لسنة واحدة، قد غادر مركز المؤتمر عابسا دون الإدلاء بأى تصريح.. وقال دبلوماسى أفريقى "إنه أدرك أنه خسر، لذلك غادر فى تلك الهيئة".
