قرر ائتلاف المعارضة السورية الجديد عقد اجتماعه الكامل الأول اليوم الأربعاء لمناقشة تشكيل حكومة انتقالية وهي خطوة ضرورية لكسب التأييد العربي والغربي لثورتهم على الرئيس بشار الأسد. ويجتمع الائتلاف المكون من 60 مندوبا أو نحو ذلك في القاهرة قبل مؤتمر لأصدقاء سوريا الذي يضم عشرات من الدول التي تعهدت بتقديم دعم غير عسكري في معظمه للثورة لكنها تشعر بالقلق من ازدياد نفوذ الإسلاميين في صفوف المعارضة. وقد اختير أعضاء الائتلاف في محادثات أجريت في قطر هذا الشهر. وقالت سهير الأتاسي احد نائبي رئيس الائتلاف "الهدف هو تسمية رئيس الوزراء في حكومة انتقالية أو على الأقل إعداد قائمة بأسماء المرشحين لهذا المنصب قبل اجتماع أصدقاء سوريا." وينتخب الاجتماع الذي يستمر يومين أيضا لجانا لإدارة المساعدات والاتصالات . وقال ابو نضال مصطفى من انصار الإسلام وهي جماعة للمعارضين الإسلاميين في دمشق "لدينا خلافات عقائدية مع الائتلاف لكنه سيحقق رسالته إذا جلب لنا مساعدات عسكرية من الخارج." وقالت مصادر الائتلاف ان مهام الاتصال بين الائتلاف والمعارضين أنيط بها رئيس الوزراء السابق رياض حجاب وهو أرفع مسؤول ينشق على النظام وينضم إلى صفوف الثورة. وارتكب نظام الأسد مجزرة جديدة قرب إدلب راح ضحيتها العشرات من المدنيين. وقال نشطاء سوريون إن غارة جوية شنها جيش الأسد أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات عندما قصفت معصرة زيتون قرب مدينة إدلب في شمال البلاد يوم الثلاثاء. ونقل الناشط طارق عبد الحق عن سكان قرب معصرة أبو هلال الواقعة على بعد كيلومترين غربي إدلب قولهم إن 20 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 50 في الهجوم. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن بإمكانه تأكيد مقتل خمسة. وتتعرض محافظات سوريا في الشمال بما في ذلك إدلب لغارات جوية من جانب القوات الحكومية في مواجهة مقاتلي المعارضة الذين يسعون منذ 20 شهرا للاطاحة بالرئيس بشار الأسد. وقال ناشطون إنه ليس من الواضح ما إذا كان هناك هدف لمقاتلي المعارضة في المنطقة وإن الضحايا من المدنيين لكنهم أقروا بوجود مقاتلين من المعارضة في المنطقة. وذكروا أن طائرة ألقت باثنين من البراميل المتفجرة أصابتا المعصرة وأن مقاتلي المعارضة قدموا العلاج الطبي للضحايا وساعدوا على إجلائهم. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة